تستضيف السعودية بعد نحو أسبوع حشداً من العلماء من مختلف دول العالم لبحث تطورات مرض «أنفلونزا الخنازير» والإجراءات الاحترازية لمنع دخوله إلى البلاد السليمة. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة في بيان أمس أن مؤتمراً دعت إليه وزارة الصحة في السعودية سيعقد السبت 14 - 5 -1430ه 9-5-2009، بعنوان: «المؤتمر الخليجي العلمي لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد فاشيات الأنفلونزا»، بهدف مناقشة سبل التصدي للمرض ووضع خطة للحد من انتشاره، وتحديد الأساليب المناسبة لتبادل المعلومات في حال وجود حالات مشتبه بإصابتها.وأصاف، أن جميع الخبراء الدوليين في هذا المجال من مركز السيطرة على الأوبئة في اتلانتا (CDC) في أميركا، وكذلك من المكتب الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والمراكز البحثية العالمية سيشاركون في المؤتمر الذي يحضره أيضاً مسؤولون من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون والدول الأعضاء في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وهي مصر والأردن وسوريا والجزائر. وأشار خوجة إلى أن قطر تستضيف غداً (السبت) اجتماعاً طارئاً لوزراء الصحة في دول الخليج لبحث تنسيق الجهود ضد«أنفلونزا الخنازير»، ووضع الخطط الوقائية والاحترازية على مستوى دول مجلس التعاون لمواجهة هذه الجائحة. وأشار إلى أن جدول أعمال المؤتمر يستعرض خطة البحرين في مكافحة أنفلونزا الخنازير، إضافة إلى مناقشة مدى جاهزية المختبرات الخليجية المركزية لتشخيص وعزل الفيروس المسبب له ودور منظمة الصحة العالمية في ذلك، وعرض محاور بيان قطر للإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء. ولفت إلى أنه سيتم مناقشة التصور الخاص لإعداد خطة استراتيجية خليجية للوقاية من المرض ومكافحته، وتفقد المخزون الاستراتيجي للأدوية واللقاحات، وتفعيل دور ضباط الاتصال وتحديد الوصف الوظيفي لهم. ونوّه إلى أن دول المجلس اتخذت إجراءات احترازية عبر خططها الوقائية لمنع وفادة المرض إليها بأية وسيلة، معتبراً أن دول مجلس التعاون في مأمن من هذا الجانب، لأنها لا تتعامل مع الخنازير كما هو الحال في الدول التي انتشر فيها المرض، مشيراً إلى أن أهم وسيلة لإصابة الإنسان بهذه الأنفلونزا هي احتكاكه المباشر بالخنازير، ما يجعل دول المجلس مستقرة في هذا الجانب.