أكّد مسؤول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة لم تعد تعتبر إنفلونزا الخنازير وباءً وأنها تضعه ضمن قائمة الإنفلونزا الموسمية. وقال الدكتور مصطفى طيان ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة العربية السعودية: إن أعراض إنفلونزا الخنازير المسمى H1N1 مثل أعراض الإنفلونزا الموسمية, وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية أن تعده ضمن الإنفلونزا الموسمية وليس وباءً خطيراً، فأعراضه في كثيرٍ من الحالات بسيطة وتشبه إلى حدٍ كبيرٍ أعراض الإنفلونزا الموسمية, مبيّناً أن التداعيات التي تصاحب إنفلونزا الخنازير في بعض الحالات مثل مرضى القلب أو النساء الحوامل أو مرضى نقص المناعة الايدز وجد العلاج المناسب وهو متوفر. وأضاف طيان: في كثيرٍ من الحالات هناك تدابير بسيطة تقي من الإصابة بهذا المرض مثل الاحتياطات من الزكام ولا بد من الإشارة إلى أن المرض غير خطير على غالبية المصابين وغير مقلق. واعتبر ممثل منظمة الصحة العالمية الوضع بالمملكة مطمئناً، مشيراً إلى أن هناك تعاملاً شفافاً بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وتم إشعار المنظمة من قِبل وزارة الصحة بوجود بعض الحالات لإنفلونزا الخنازير هذه الأيام واستقرار حالات المرضى, مقدّراً لوزارة الصحة شفافيتها في التعامل مع هذه الأمراض وحرصها على التعاون المثالي مع منظمة الصحة العالمية. من جانبٍ آخر قال استشاري الأمراض المعدية والفيروسات بمستشفى الملك فيصل التخصصي والعضو السابق في مجموعة منطقة شرق البحر المتوسط وإفريقيا لمكافحة إنفلونزا الخنازير الدكتور سامي حسن الحجار إن إنفلونزا الخنازير لم تعد وباءً، وظهورها أصبح يشابه الإنفلونزا الموسمية العادية بل إن بعض الإصابات بالإنفلونزا الموسمية تصل حدتها إلى نفس درجة أعراض إنفلونزا الخنازير. وأوضح الحجار أن استخدام دواء "التاميفلو" في علاج إنفلونزا الخنازير أثبت فعاليته، مبيّناً أن جميع لقاحات الإنفلونزا الموسمية تحتوي على المادة الفعّالة في علاج فيروس" H1N1". وأشار إلى أن معظم المصابين كانت الأعراض لديهم بسيطة لا يمكن الانتباه لها، وأنه تم عمل مسح على بعض الأشخاص وجد أن لديهم مناعة ضد المرض. وحول التخوف من المرض قال الدكتور الحجار "في الواقع، العالم كان شاهداً أن المرض في معظمه بسيط وأن كثيراً من الحالات المصابة تعافت منه حتى من دون استخدام الأدوية أو استخدام الأدوية البسيطة، ولكن في حال رأى الطبيب أن المريض يحتاج إلى التداوي "بالتاميفلو" فإنه يُعطى، معلناً بأنه سبق وأُصيب بهذا المرض واستمرت أعراضه ثلاثة أيام وكانت بالفعل تشبه أعراض الإنفلونزا الموسمية. وأبان الدكتور الحجار أن ظهور المرض لا يعني بأي حالٍ من الأحوال أن الوباء عاد مرة أخرى وليس هناك ما يدعو للقلق. وطمأن الدكتور الحجار أن مرض إنفلونزا الخنزير ليس خطيراً بل إن منظمة الصحة العالمية لا تصفه بالوباء بل وضعته ضمن أمراض الإنفلونزا الموسمية.