انتهى العمل في مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الإنسانية، من خلال تأسيس مراكز خيرية ومجانية الخدمات لرعاية مرضى الفشل الكلوي، وذلك تلبية لاحتياجات أبناء وبنات هذا الوطن الراغبين في هذه الخدمة الطبية. وتأتي هذه المشروعات الإنسانية؛ لتترجم رؤية خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالمواطن ووصول مختلف الخدمات إليه، حيث تكشف هذه المشروعات رغبة القيادة في التجاوب مع الأرقام والإحصاءات الرسمية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي، والتي تؤكد زيادة أعداد المرضى.
وفي ظل الدعم المقدم من الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في مجالي التشغيل والإشراف؛ أنجز فريق العمل المكلف بتنفيذ هذه المشروعات الإنسانية مهمته في زمن قياسي، حيث ستنطلق هذه المراكز الإنسانية للغسيل الكلوي بعد توفير الكوادر الطبية، والكفاءات الوطنية المدربة اللازمة لها، وحتى تكون هذه المراكز قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الغسيل الكلوي.
وتقدم الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدعم الاستشاري والإداري لهذا المشروع الوطني الكبير بشكل متخصص، وذلك بهدف ضمان الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي.
ودعمت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني هذه المراكز بأفضل الكفاءات الطبية والإشرافية من ذوي الخبرة العالمية في علاج الفشل الكلوي.
ويتضمن الدعم الإداري مراقبة كفاءة علاج فقر الدم، كفاءة الأخذ الوعائي، كفاءة علاج الغدة جارة الدرقية، كفاءة التغذية إلى جانب مراقبة مدى الالتزام بالمعايير الطبية العالمية لمكافحة العدوى.
ومن المقرر أن تنطلق خدمات المراكز المخصصة لغسيل الكلى بواقع فرعين في الرياض، وفرع في جدة، وذلك ضمن المرحلة الأولى لتشغيل هذا المشروع الإنساني، على أن تنطلق المراحل القادمة في عدد من مدن المملكة.
وقد تم توفير ألف جهاز مزود بأحدث تقنيات الغسيل الدموي لخدمة مركزي الرياض و475 جهازاً لمركز جدة، بينما ستشمل المرحلة الثانية من المشروع تدشين مراكز في مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، حائل، القصيم ورفحاء من خلال توفير 230 جهاراً للغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين.
وستشهد المرحلة الثالثة تدشين مراكز لخدمة عدد آخر من مدن المملكة من خلال توفير 295 جهازاً، وستصل القدرة الاستعابية القصوى في مختلف المراكز على مستوى مدن المملكة إلى تقديم الغسيل الدموي لخمسة آلاف مريض، وذلك خلال المراحل التدريجية التي ستستمر على مدى سبع سنوات.
ويكتسب هذا المشروع الإنساني قيمة وطنية كبيرة على المستويين الصحي والمجتمعي، نظراً لأنه مشروع خيري ينطلق على نفقة خادم الحرمين الشريفين الخاصة، مما دفع الجهات المختصة إلى مضاعفة الجهود بهدف تسهيل كل الإجراءات اللازمة لافتتاح هذه المراكز في المواعيد المحددة لكل منها.