نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وبحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، يدشّن في الثامنة مساء الأربعاء القادم، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق "الإنتركونتننتال" بالرياض، مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى. وبهذا التدشين، تنطلق خدمات المراكز المخصّصة للغسيل الكلوي في كل من الرياضوجدة، بواقع مركزيْن في العاصمة الرياض أحدهما شمال مدينة الرياض على طريق الملك عبد العزيز في حي الياسمين، والآخر جنوب مدينة الرياض على طريق الدائري الجنوبي في حي شبرا بين مخرجي (24) و(25).. ويقع المركز الثالث في مدينة جدة على طريق الملك عبد الله في الجهة الشمالية لمبنى "الصواري".
ويأتي تدشين هذه المراكز ضمن المرحلة الأولى لتشغيل هذا المشروع الإنساني المهم، الذي سيتبعه إطلاق باقي المراكز في عدد من مدن المملكة. ويكتسب هذا المشروع قيمة وطنية كبيرة على المستويين الصحي والمجتمعي، كون المشروع خيرياً وعلى نفقة خادم الحرمين، امتداداً لحرصه على إنجازه كما أمر - يحفظه الله -؛ ما دفع جميع الجهات المعنية إلى مضاعفة الجهود للانتهاء من المرحلة الأولى في وقتٍ قياسي، والاعتزاز بشرف هذا التكليف من مقامه الكريم.
الجدير بالذكر أنه لتشغيل هذا المشروع، تم توفير 1000 جهاز معزّز بأحدث تقنيات الغسيل الدموي في هذه المراكز ليكون المخصّص منها للرياض وجدة 475 جهازاً، كما تنطوي المرحلة الثانية للمشروع على تدشين مراكز تشمل مدن: مكة المكرّمة، المدينة المنوّرة، حائل، القصيم ورفحاء، والتي سيتم فيها تخصيص 230 جهازاً للغسيل الكلوي للمرضى المحتاجين.. بينما سوف تخصّص المرحلة الثالثة من تدشين المراكز لخدمة عدد من مدن المملكة، بواقع 295 جهازاً.
ومن المخطط له أن تصل القدرة الاستيعابية في مختلف المراكز في مدن المملكة، إلى توفير الغسيل الدموي ل 5000 مريض على مدى سبع سنوات.
ولضمان مستوى الجودة المقدمة لمرضى الفشل الكلوي، فقد تم دعم المراكز بأفضل الكفاءات الطبية والإشرافية من ذوي الخبرة العالية في علاج مرضى الكلى، والتأكد من أن جودة الخدمة المقدمة تستجيب للمعايير المعترف بها عالمياً من ناحية كفاءة الغسيل الدموي ومراعاة كفاءة علاج فقر الدم، كفاءة المأخذ الوعائي، كفاءة علاج الغدة جارة الدرقية، كفاءة التغذية، إلى جانب الالتزام التام بالمعايير الطبية الدقيقة والكفيلة بمكافحة العدوى.
وتشرف الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني على الدعم التشغيلي والإشرافي لإطلاق هذه المراكز في مختلف مدن المملكة، حيث توفر الكوادر الطبية والكفاءات الوطنية المؤهلة، لتمكين المراكز من استيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الكلى في انطلاقتها الأولى، إضافة لما توفره "الشؤون الصحية" من دعم استشاري وإداري متخصّص لهذا المشروع الوطني الكبير.