بعد أن فجر تقرير نشرته "سبق" مؤخراً قضية معاناة أهالي قرية غيب محافظة رنية مع شركات الهاتف النقال، وانقطاع الشبكة يومياً لمدد تزيد عن 13 ساعة، اختفت تماماً إشارات الهواتف النقالة، وشبه المحمول، عن القرية مُنذ عشرة أيام متواصلة، لم تجد الشركة حلولاً لإعادتها حتى الآن. وقال المواطن عبدالله عجلان المكحلي، في اليوم التالي لتقرير "سبق": انقطعت الخدمة تماماً عن القرية، وأصبحت القرية معزولة تماماً عن العالم الخارجي، وفشلت كل محاولاتنا لمراجعة مكتب اشتراكات رنية، الذي لا يُردّد سِوى "سنُخاطب الشركة" و"أبشروا بالخير والرضاء"، دون نتائج أو حلول مُنذ عشرة أيام.
وقال المواطن، ناجي بن سالم، من أهالي القرية ل"سبق": أصبحت القرية تفقد أبراج التغطية يومياً، وتنعزل عن العالم منذ الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً؛ ما جعل الأهالي يعانون المعاناة المُرّة مع ذويهم الموجودين خارج المنطقة.
وأضاف: "تقدمنا كثيراً لدى اتصالات رنية وخدمة العملاء؛ بحثاً عن سبب مقنع لتوقّف الخدمة يومياً عن القرية لأكثر من 13 ساعة متواصلة، دون مبرر لذلك".
وأشار إلى أن أحلامهم بدعم القرية بخدمات إنترنت متطورة، باتت ضعيفة جداً، بعدما أصبحوا في مأزق آخر لا يحتمل التأخير، وبات أمل القرية في شبكات الجيل الرابع درباً من المستحيل، في ظل غياب خدمات الجيل الثاني من الأساس.
وناشد الأهالي عبر "سبق"، بتدخل مسؤولي الشركة، كما هي عادتهم مع المناطق والقرى الأخرى، التي أصبحت تتمتع بميزات الجيل الرابع والخدمات المتطورة، فيما يُمنّون الأنفس كثيراً باستمرار وصول شبكة الاتصال لديهم دون توقف.
وكانت "سبق"، قد نشرت الأسبوع الماضي، تقريراً، عن مناشدة عدد من أهالي قرية غيب، في وادي المياه التابعة لمحافظة رنية، شركة Stc، بوضع حلٍّ جذري لمعاناتهم مع أبراج الجوال، عقب استمرار معاناتهم مع الانقطاعات التي تستمر يومياً 13 ساعة متواصلة، دون مبرر لذلك؛ ما يجعل القرية تغيب عن العالم وتعيش ظروفاً صعبة زادت من معاناة ساكنيها.