تعيش أكثر من عشر قرى شرقي محافظة أبو عريش، حالة من التذمر والسخط، نظرا لتكرار انقطاع الكهرباء يوميا لساعات طويلة قد تتجاوز 12 ساعة يوميا، إلى جانب رداءة معظم مولدات الكهرباء والقواطع الكهربائية والتمديدات، التي تجاوزت أعمارها الافتراضية في معظم القرى. واشتكى سكان قرى خضيرة عياش، وأم الحجل، والجران، وصفوة، والدوشية، ووادي الرباح، وعياش، والمحباسة، والشرعة، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وعجز إدارة الكهرباء في المنطقة عن إيجاد حلول جذرية في القرى الشرقية بمحافظة أبو عريش. وصادف استمرار انقطاع الكهرباء في تلك القرى خلال الفترة الماضية، ارتفاع درجات الحرارة، ما ضاعف المعاناة في قرى شرق أبو عريش، حيث استمرت الانقطاعات لأكثر من 12 ساعة في بعض القرى، ما أدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية، وتكبيد المواطنين خسائر كبيرة. وأوضح المواطن عبده حقاري، أحد سكان خضيرة عياش، أن السكان ملوا وسئموا من الانقطاعات المستمرة للكهرباء، حيث لا أمل في الإصلاح، واشتكى من ضعف استجابة طوارئ المنطقة، وضعف الإحساس بمعاناتهم اليومية، مناشدا أمير المنطقة زيارة هذه القرى للاستماع إلى مطالب الأهالي، ورصد معاناتهم. أما المواطن يحيى بكري، أحد سكان قرية أم الحجل، فقال: إن الانقطاعات مستمرة صيفا وشتاء، ودون مبررات، واصفا حال الشركة بالمتردية والسيئة، وانتقد بطء الاستجابة، واشتكى من عجز شركة الكهرباء عن الوفاء بالتزاماتها. كما أوضح المواطن محمد ناصر، أحد سكان قرية الدوشية، أن الانقطاع يتجاوز في بعض الأيام 12 ساعة، مؤكدا تكرر هذا الأمر، منتقدا سوء التمديدات الكهربائية وضعفها. وأضاف أن معظم العدادات والقواطع الكهربائية منتهية الصلاحية وحالتها مزرية، حسب وصفه، مطالبا شركة الكهرباء بوضع خطة واضحة، والتنبه إلى زيادة الأحمال. من جهته، بيّن مدير شركة الكهرباء في منطقة جازان المهندس محمد العجيبي، أن الشركة تتلقى البلاغات، وتتحرك بسرعة لتلافي المشكلات، مضيفا أنه في حال التأخر عن التحرك، فإن فرق الطوارئ تُحاسب، وأشار إلى إجراء صيانة لمولدات الكهرباء في قرية خضيرة عياش، مؤكدا أنها «تعمل الآن بشكل جيد».