نوّه رئيس مجلس إدارة شركة سيسكو والمدير التنفيذي على ما تقوم به المملكة من حيث تبني الإقتصاديات المعرفية، وخدمات تقنية المعلومات، مُعتبرها مثالاً مشرق في تطبيق العولمة والإستفادة من التكنولوجيا لتحقيق مصالحها الإقتصادية. ودلل جون شامبرز على ما تشهده المملكة - التي تحتل المرتبة الثالثة عشر من حيث مميزات التنافسية - من طفرة في المدن الإقتصادية، ورأى أنها مجالاً خصباً لشركات خدمات تقنية المعلومات، وما تحتاجة تلك المدن من توفير النظم والشبكات والبرمجة والأمن المعلوماتي، مُبيناً سعي شركته على المدن الإقتصادية، التي إعتبرها ستكون وسيلةً لإيجاد مدخلات وأعمال جديدة لشركات تقنية المعلومات. وأكد شامبرز الذي تحدث في خطابٍ رئيسي إنطلق به اليوم الثاني في جلسات منتدى التنافسية الرابع 2010 الذي تشهده الرياض الأسبوع الجاري، على خروج شركة سيسكو، وهي الشركة الرائدة في مجال تقنية المعلومات، من ما أسماه الأنكماش جراء الأزمة المالية العالمية التي حلت على العالم مع مطلع العام الماضي.
وقال "بدأنا نتعافى بشكلٍ عقلاني من حيث الإنفاق من رأس المال، خصوصاً أننا نراعي في شركة سيسكو ما نقدمة من خدماتٍ للمتلقي في الأسواق العالمية، ونعمل على إنتاجية مستدامة فيما نقدم من خدمات، بنسبةٍ تقترب من 10 في المائة بشكلٍ سنوي، ونسعى في الوقت نفسه للإستحواذ على شركات جديدة في ذات المجال".
وقدّر نسبة النمو في قطاع تنقية المعلومات على مستوى العالم بقرابة 7600 في المائة خلال العامين الماضيين، مؤكداً تحقيق سيسكو 5 أضعاف مما حققته شركات تعمل في نفس التخصص، مُعتبراً أن أسعار الإتصال بخدمات الإنترنت باتت معقولةً، كون الشبكة العنكبوتية أصبحت المحدد الأول والطريقة المُثلى لتحقيق التطور في قطاع تقنية المعلومات. وأضاف جون شامبرز " قمنا بأربعة إستحواذات خلال العامين الماضيين، ونعمل بالتركيز على رأس المال في الأسواق الصناعية، خصوصاً أن الأموال الدائرة في مجال تقنية المعلومات يقدر بأكثر من 132 مليار دولار (نحو49.5 مليار ريال سعودي)، يدور رحاها لمصلحة عدة شركات تعمل في دول العالم أجمع".
ولم يُخف شامبرز سعي الشركات العاملة في القطاع لزيادة حجم السيولة الدائرة مقابل الخدمات المقدمة على مستوى العالم، ويأتي سعي العديد من الشركات لإستحواذ وإندماجها مع أخرى تعمل في نفس المجال دليلاً على النمو الذي بات ملموساً في إرتفاع معدلات نمو شركات تقينة المعلومات على مستوى العالم. وزاد شامبرز " نحن نسير وفق إستراتيجيات واضحة تقوم على أسس مُركزّة، من حيث الإستحواذ على الشركات ذات العلاقة، أوالإندماج مع أخرى تقدم نفس الخدمات التقنية، ونحن نعي أننا لا بُد أن نكون قادرين على الدخول في هذا الممر، ويجب أن نجعل تلك الشركات التي نتبنى الإندماج معها شركات ذات ربحية، وخلال العامين الماضيين على سبيل الإستدلال، فقد إستحوذنا على 37 شركة تعمل على إنتاج الخدمات نفسها التي نقدمها ونخاطب بها الجيل المقبل.