اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة سيسكو والمدير التنفيذي جون شامبرز المملكة مثالا مشرقا في تطبيق العولمة والاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق مصالحها الاقتصادية من حيث تبني الاقتصاديات المعرفية، وخدمات تقنية المعلومات. ودلل شامبرز بما تشهده المملكة، التي تحتل المرتبة الثالثة عشرة من حيث مميزات التنافسية، من طفرة في المدن الاقتصادية، التي رأى أنها مجال خصب لشركات خدمات تقنية المعلومات، وما تحتاجه تلك المدن من توفير النظم والشبكات والبرمجة والأمن المعلوماتي. وقال إن المدن الاقتصادية في المملكة ستكون وسيلة لإيجاد مدخلات وأعمال جديدة لشركات تقنية المعلومات. وأكد شامبرز خلال كلمته أمام منتدى التنافسية البارحة الأولى في الرياض، على خروج شركة سيكسو، وهي الشركة الرائدة في مجال تقنية المعلومات، من ما أسماه الانكماش جراء الأزمة المالية العالمية التي حلت في العالم مع مطلع العام الماضي. وقال «بدأنا نتعافى بشكلٍ عقلاني من حيث الإنفاق من رأس المال، خصوصا أننا نراعي في شركة سيسكو ما نقدمة من خدمات للمتلقي في الأسواق العالمية، ونعمل على إنتاجية مستدامة فيما نقدم من خدمات، بنسبة تقترب من 10 في المائة بشكل سنوي، ونسعى في الوقت نفسه للاستحواذ على شركات جديدة في ذات المجال». وقدر نسبة النمو في قطاع تنقية المعلومات على مستوى العالم بقرابة 7600 في المائة خلال السنتين الماضيتين، مؤكدا تحقيق سيسكو خمسة أضعاف ما حققته شركات تعمل في نفس التخصص، معتبراً أن أسعار الاتصال بخدمات الإنترنت باتت معقولة، كون الشبكة العنكبوتية أصبحت المحدد الأول والطريقة المثلى لتحقيق التطور في قطاع تقنية المعلومات. وأضاف جون شامبرز «قمنا بأربعة استحواذات خلال العامين الماضيين، ونعمل بالتركيز على رأس المال في الأسواق الصناعية، خصوصا أن الأموال الدائرة في مجال تقنية المعلومات تقدر بأكثر من 132 مليار دولار (نحو 49.5 مليار ريال)، تدور رحاها لمصلحة عدة شركات تعمل في دول العالم أجمع». ولم يخف شامبرز سعي الشركات العاملة في القطاع لزيادة حجم السيولة الدائرة مقابل الخدمات المقدمة على مستوى العالم. ويأتي سعي العديد من الشركات لاستحواذ واندماجها مع أخرى تعمل بذات المجال دليلا على النمو الذي بات ملموسا في ارتفاع معدلات نمو شركات تقينة المعلومات على مستوى العالم.