أشاد رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لشركة سيسكو جون شامبرز، بما تقوم به السعودية من حيث تبني الاقتصادات المعرفية وخدمات تقنية المعلومات، واعتبرها مثالاً مشرقاً في تطبيق العولمة والاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق مصالحها الاقتصادية. وأشار شامبرز الذي كان يتحدث خلال اليوم الثاني لفعاليات منتدى التنافسية الدولي إلى ما تشهده المملكة من طفرة في المدن الاقتصادية، ورأى أنها مجال خصب لشركات خدمات تقنية المعلومات، وما تحتاجه تلك المدن من توفير النظم والشبكات والبرمجة والأمن المعلوماتي. وأشار إلى خروج «سيسكو»، وهي الشركة المختصة في مجال تقنية المعلومات، من الانكماش جراء الأزمة المالية العالمية، وقال: «بدأنا نتعافى بشكلٍ عقلاني من حيث الإنفاق من رأس المال، خصوصاً أننا نراعي ما نقدمه من خدماتٍ للمتلقي في الأسواق العالمية، ونعمل على إنتاجية مستدامة في ما نقدم من خدمات، بنسبة تقترب من 10 في المئة سنوياً، ونسعى في الوقت نفسه للاستحواذ على شركات جديدة في المجال ذاته». وقدّر شامبرز نسبة النمو في قطاع تنقية المعلومات على مستوى العالم بقرابة 7600 في المئة خلال العامين الماضيين، مؤكداً تحقيق «سيسكو» 5 أضعاف مما حققته شركات تعمل في التخصص نفسه. واعتبر أن أسعار الاتصال بخدمات الانترنت باتت معقولةً، كون الشبكة العنكبوتية أصبحت المحدد الأول والطريقة المُثلى لتحقيق التطور في قطاع تقنية المعلومات. وأضاف شامبرز: «قمنا بأربعة استحواذات خلال العامين الماضيين، ونعمل بالتركيز على رأس المال في الأسواق الصناعية، خصوصاً أن الأموال الدائرة في مجال تقنية المعلومات تقدر بأكثر من 132 بليون دولار، يدور رحاها لمصلحة شركات عدة تعمل في دول العالم أجمع». ولم يُخف شامبرز سعي الشركات العاملة في القطاع لزيادة حجم السيولة الدائرة في مقابل الخدمات المقدمة على مستوى العالم، ويأتي سعي العديد من الشركات للاستحواذ والاندماج مع أخرى تعمل في المجال دليلاً على النمو الذي بات ملموساً في ارتفاع معدلات نمو شركات تقنية المعلومات على مستوى العالم. وزاد: «نحن نسير وفق استراتيجيات واضحة تقوم على أسس مركزة، من حيث الاستحواذ على الشركات ذات العلاقة، أو الاندماج مع أخرى تقدم الخدمات التقنية نفسها، ونحن نعي أننا لا بُد أن نكون قادرين على الدخول في هذا الممر، ويجب أن نجعل تلك الشركات التي نتبنى الاندماج معها شركات ذات ربحية، وخلال العامين الماضيين على سبيل الاستدلال، استحوذنا على 37 شركة تعمل على إنتاج الخدمات نفسها التي نقدمها ونخاطب بها الجيل القادم».