أعلنت القمة العالمية لصناعة الطيران والتي ستنطلق من مدينة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحده الاثنين المقبل، أن عدداً من الشخصيات القيادية التي تمثل صناعة الطيران وقطاع التعليم من المملكة العربية السعودية ستشارك في القمة، ومن بينها الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، وسليمان عبدالله الحمدان الرئيس التنفيذي لشركة ناس القابضة. وسيُلقي الأمير تركي آل سعود كلمة في إحدى جلسات القمة، يسلط من خلالها الضوء على أهمية تطوير قدرات الإطلاق الفضائية للدول التي تتطلع إلى دخول صناعة الفضاء التجارية.
وسينضم الأمير إلى مجموعة من الخبراء الدوليين الذين يمثلون مختلف قطاعات صناعة الفضاء؛ لمناقشة العقبات التي تواجه إحدى الجوانب الأهم والأكثر تحدياً من الناحية الفنية للرحلات الفضائية.
وفي هذا السياق، قال الأمير تركي: "إن تطور المجتمعات القائمة على المعرفة وقدرات استكشاف الفضاء غالباً ما تكون مترابطة مع بعضها بشكل وثيق، وأضاف: "وإذا كانت الدول تتطلع إلى مواصلة استكشاف وتوسعة قدراتها من أجل الوصول إلى الفضاء؛ فإنها ستكون بحاجة حتماً إلى إجراء المزيد من البحوث التي يمكنها تسخيرها في هذا المجال. وحتى تكون الدول قادرة على إجراء البحوث والمشاركة في البيانات مع غيرها من الدول، سيكون لزاماً عليها أن تقوم بإنشاء المزيد من المرافق الخاصة بالأقمار الصناعية والاتصالات".
وسيتناول سموه -خلال هذا الحدث- حقيقة أنه بات من الضروري بالنسبة للدول الوصول إلى قدرات إطلاق منخفضة التكلفة من التي تمتلكها الدول المتقدمة؛ حتى تتمكن من صياغة استراتيجيات فضائية وطنية ناجحة وتحقيق أهدافها التجارية من اقتحام صناعة الفضاء.
وقال الأمير تركي مُعلّقاً على هذا الجانب: "صحيح أن الأمر قد لا يكون سهلاً كما يبدو في ظاهره؛ خاصة أن هناك عدداً من العقبات فيما يتعلق بالكلفة والبرامج الزمنية والأداء التجاري. وتعتبر هذه جانباً من التحديات الأخرى التي ستخضع للمناقشة بالتفصيل من قِبَل عدد من الخبراء الدوليين في القمة العالمية لصناعة الطيران التي ستنعقد في أبو ظبي خلال الأسبوع الجاري".
يشار إلى أن الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود حاصل على درجة الدكتوراه في علوم الطيران والملاحة الفضائية من جامعة ستانفورد في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ حيث تم تعيينه في منصب نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث في العام 2004، بعد أن ترأس مشاريع أبحاث في مجال الفضاء من خلال منصبه السابق كمدير لمعهد بحوث الفضاء.
وتقوم وحدة مبادلة صناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية باستضافة هذه القمة التي تمثل منتدى دولياً حصرياً لكبار قادة صناعة الطيران؛ وذلك في فندق سانت ريجيس في جزيرة السعديات وبتنظيم مجموعة ستريم لاين للتسويق، ومن المتوقع أن تستقطب القمة حوالى 1000 من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع صناعة الطيران من جميع أنحاء العالم؛ مما يجعل منها إحدى أهم منتديات القطاع خلال العام 2014.
وستركز على التحديات التي تواجه نمو القطاع والتكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية العالمية.
وستغطي القمة مواضيع تتضمن: القوة العاملة والتصنيع، بالإضافة إلى ورش عمل استراتيجية متخصصة في قطاع صناعة الطيران، بما فيها جلسات مغلقة لقطاع الدفاع ومنتدى للموردين في أبوظبي؛ فضلاً عن جلسة خاصة تناقش الشؤون العسكرية والأقمار الصناعية والاتصالات. كما ستجمع القمة خبراء هذه الصناعة مع بعضهم للإجابة على التحديات التي تواجه القطاع واستراتيجيات النمو في المستقبل.
وقد جذبت القمة الأولى في 2012 أكثر من 900 مسؤل من كبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر من 52 دولة، وستستقطب القمة الثانية في 2014 أيضاً ممثلين من الأسواق الناشئة مثل: روسيا، والهند، والصين، وأوروبا الشرقية، وأمريكا الجنوبية.