تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنظم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012م، بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء، وذلك خلال الفترة 20 - 24 ذي الحجة 1433ه الموافق 5 - 9 نوفمبر 2012م، بمقرها بالرياض. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الاشرافية للمؤتمر عضو جمعية مستكشفي الفضاء، بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على رعايتهما ودعمهما الكبيرين لهذا الحدث العالمي، مؤكداً أن المملكة لم تدخر وسعاً في سبيل دعم وتعزيز أوجه التعاون العلمي والمعرفي مع مختلف دول العالم، وفتح المجال أمام تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة. وبين سموه أن الرياض ستشهد خلال الفترة من 20 إلى 24 ذي الحجة القادم أكبر تجمع عالمي لرواد الفضاء من 35 بلداً من مختلف بلدان العالم، للمشاركة بهذه الفعاليات، مما سيعزز بإذن الله من تبادل الخبرات بين رواد وعلماء الفضاء، ويدعم دراسات علوم الفضاء واستكشافاته. وأشار سموه إلى أن مجال الفضاء والطيران يحظى باهتمامٍ كبير بالمملكة، ايماناً منها بأهميته في دفع عجلة التنمية الوطنية، فهي من أبرز المؤسسين الرئيسين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية (عربسات)، فضلاً عن امتلاكها لأكثر من 12 قمرا صناعيا مصنعة محلياً بأيد سعودية، تستفيد منها عدة جهات في مجال الاتصالات. وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن المؤتمر يحظى بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث تضم اللجنة الاشرافية معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل, وسمو نائبه لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، ومعالي نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وعدداً من ممثلي القطاعات الحكومية والخاصة. بدوره نوه معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل بالرعاية والدعم الكبير الذي يجده هذا الحدث الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله- مبيناً ان اهتمام المملكة بمجال الفضاء يعود الى وقت مبكر من خلال انشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد الذي يعد نواة معهد بحوث الفضاء القائم حالياً، فضلاً عن انشاء العديد من البرامج الوطنية بهذا المجال مثل البرنامج الوطني للطيران والبرنامج الوطني للأقمار الصناعية وتضمينها للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، والكوادر السعودية التي تم تأهيلها في هذه المجالات, إلى جانب رحلة المملكة للفضاء في أوائل الثمانينيات من القرن المنصرم. وأوضح معاليه أن المؤتمر يهدف إلى الجمع بين الخبرات المتفردة بين رواد الفضاء وكبار الخبراء في هذا المجال، وبحث آخر التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران، وكذلك إتاحة الفرصة لتجمُّع فريد من رواد الفضاء والباحثين والعلماء وصانعي السياسات، بمناسبة الملتقى الدولي ال 25 لجمعية مستكشفي الفضاء. وأضاف السويل ان الفعاليات المصاحبة للمؤتمر والتي تقام بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة سوف تستمر لمدة 5 ايام خلال الفترة 20 - 24 ذي الحجة القادم، حيث يعقد البرنامج العلمي على مدى يومين يناقش من خلاله بعثات استكشاف الفضاء ومشاريع التعاون على محطة الفضاء الدولية (ISS)، وتطور اتجاهات ومستقبل استكشاف الفضاء من قبل الدول المشاركة، فضلاً عن "نوافذ على الأرض" مبادرة جمعية مستكشفي الفضاء، وجهود المملكة في رصد الأرض وتقنيات التصور، فيما تخصص بقية الأيام للتواصل بين رواد الفضاء والجهات العلمية والأكاديمية وبعض المعالم الرئيسية في المملكة. ويستعرض المؤتمر من خلال أوراق العمل تطبيقات تقنية الفضاء والطيران في عدة مجالات إستراتيجية.