أُديت الصلاة على الطفلة "لمى الروقي" بعد ظهر اليوم الجمعة بجامع الدعوة في تبوك، وشيّع المئات أجزاء جسدها ليُوارى في مقبرة تبوك، ويغلق بذلك ملف تسلُّمها والصلاة عليها، بعد أن استفتى والداها أهل العلم بشأن الصلاة على بقايا جسدها الذي لا يزال في البئر. وشهدت الصلاة على الطفلة حضوراً كثيفاً من ذويها وزملاء والدها، ومن متابعي قضية الطفلة ومن الصحفيين. كما رصدت "سبق" حضور المقدم صالح العمري، أحد ضباط الدفاع المدني المشاركين في عملية البحث بزيه المدني.
وكانت الطفلة "لمى الروقي" قد سقطت في بئر ارتوازية يصل عمقها إلى 114 متراً بمنطقة تُعرف ب "وادي الأسمر" على بُعد 30 كلم عن محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك، في يوم الجمعة 17 صفر الماضي.
وواجه الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمانها بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث؛ ما دفعهم إلى حفر بئر موازية للوصول إلى جثتها قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركتي "أرامكو ومعادن"، في واقعة حظيت بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، كما أطلق بعض الآباء والأمهات أسماء مواليدهم على اسم الطفلة "لمى"؛ تعاطفاً مع قضيتها.
وكشف سقوط الطفلة لمى الروقي الكثير من الآبار المكشوفة؛ الأمر الذي سارع معه المواطنون والمقيمون إلى إبلاغ الجهات المسؤولية عن تلك الآبار المهملة، ليتم ردمها، وما زالت الجهات تعمل على ذلك.
كما دفع سقوط "لمى" الكثير من الكُتاب والشعراء والصحف الورقية والإلكترونية لمتابعة قضيتها، والاهتمام بها، خاصة مع المدة الطويلة التي ظلت فيها داخل البئر.
كما شكّك البعض في سقوطها، واتهم والدها في مصداقية ذلك؛ ما دفع والد الطفلة إلى ملاحقتهم قضائياً.
"سبق" التي تابعت قضية الطفلة "لمى الروقي" منذ سقوطها في يوم الجمعة 17 صفر الماضي، وتناولت الكثير من التقارير الصحفية والمتابعة الدقيقة، وانفردت بالكثير من الأحداث، شاركت اليوم الجمعة، في الصلاة عليها وتشييعها ودفنها، وقدّمت واجب العزاء لوالدها، وتدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يجعلها شفيعة لوالديها.