أغلق في تبوك أمس ملف قضية الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر وادي الأسمر في ال20 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعدما أعلن المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني أن نتائج فحص البصمة الوراثية اختبار DNA للرفات الذي استُخرج أخيراً من البئر يعود إلى الطفلة لمى. وفصل تقرير الطب الشرعي الجدل حول قصة الطفلة لمى التي شغلت الرأي العام السعودي منذ منتصف ديسمبر الماضي، بعدما تعذر انتشال جثتها من بئر ارتوازية سقطت فيها. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد ممدوح العنزي في اتصال مع «الحياة» أمس، أن عينات من الرفات المستخرج من البئر سُلّم للطب الشرعي، واتضح بعد إجراء اختبار البصمة الوراثية DNA أنها تعود إلى الطفلة لمى بعد تطابقها مع البصمة الوراثية لوالدها. فيما أصدر أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان توجيهاً بتسليم رفات الطفلة لأسرتها، وإنهاء عملية البحث التي استمرت نحو الشهرين. وأعلن المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني عصر أمس الخميس أن تقرير الأدلة الجنائية الخاص بال«DNA» أثبت أن أشلاء الجثة التي تم انتشالها من البئر في 7 كانون الثاني (يناير) الماضي، هي للطفلة لمى بنت عايض بن راشد الروقي. وكانت شركة أرامكو تولت أخيراً عمليات الحفر في البئر الموازية للبئر الارتوازية التي وقعت فيها الطفلة لمى الروقي، فيما قام فريق شركة معادن بشق نفق بين البئرين للبحث عن الطفلة، نظراً إلى خبرته في هذا المجال. وكانت لمي ذات الأعوام الستة، سقطت في بئر مكشوفة يصل عمقها إلى 114 متراً، في ال20 من ديسمبر الماضي، وتمكنت «الدفاع المدني» خلال الأيام الأولى من سقوطها من العثور على دمية الطفلة في البئر، من دون أن تتمكن من العثور على الطفلة نفسها. وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها، قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركة «أرامكو». وحظيت قصة لمى الروقي بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل السعودية وخارجها، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.