أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أنه تم إيقاف شركة الفنادق التراثية بعد إخفاقها في تنفيذ المشاريع الموكلة إليها، مبينا أنه يجري العمل على مقاضاتها، مشيرا إلى أنه سيتم التعاقد مع شركة جديدة ضمن الشركات الاستثمارية السياحية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش جلسات منتدى "جدة الاقتصادي 14" بعد ظهر اليوم بحضور نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، زياد البسام.
وأوضح أن الهيئة رأت أن تنظيم أسعار الشقق المفروشة والعادية فقط خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ نظرا لما تشهده المملكة من طفرة عقارية وإنشائية خاصة في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومن ثم سيتاح عرض أكبر أو على الأقل مواز للطلب.
وقال إن "نظام تحديد الأسعار الفندقية تم إقراره من قبل مجلس الوزراء، لكن لم يتم العمل به حتى الآن؛ لأنه لم يتم إخطار الجهات المعنية رسميا، ومنها الهيئة العامة للسياحة والآثار". وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تستعجل عملية تمويل المستثمرين لفتح سوق استثمارية سياحية، وإيجاد فرص عمل هائلة يتيحها التطور السياحي المرتقب، واستشهد بمدينة العجير السياحية التي سيتم إنشاؤها على مساحة 100 مليون متر مربع، وكذلك نموذج فندقي بنجران والفندق التراثي بالعلا، وبعض الوجهات الساحلية على البحر الأحمر، وأخرى بمحافظة الطائف، بهدف جذب سياح الداخل ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، والذين قدر عددهم بحوالي 4.5 ملايين سائح خلال العام 2013.
كما بلغت الرحلات السياحية الداخلية 23 مليون رحلة سياحية بمختلف أنحاء المملكة بنمو بلغ 23%، ودعا الشباب بقبول الوظائف الصغيرة مع الاستمرار في التدريب والترقية حتى الوصول إلى أعلى المناصب كي تكون مدعمة بالخبرة والتأهيل المهني، وكذلك دخول مجال الاستثمار السياحي في القرى التراثية والمطاعم والمدن السياحية والترفيهية خاصة مع ما تقدمه الهيئة من تدريب وتأهيل واسترشاد استثماري.
وأكد أن السياحة تمثل حاليا القطاع الثاني في نسبة السعودة بعد المصارف والمالية، بنسبة بلغت 27%، ويتوقع لها النمو بشكل كبير في السنوات الخمس المقبلة، خاصة في ظل القرارات الوزارية الجديدة، واستحداث التمويل السياحي ضمن قطاعات التمويل.
وأكد نمو الطلب الوظيفي والاستثماري في قطاع السياحة والآثار، وهو ما لم يكن متقبلا من المجتمع من قبل، ولم ينظر للسياحة كرافد رئيس للاستثمار والنمو الاقتصادي للمملكة في الماضي، حيث كان التركيز على الخطط الاستثمارية والصناعية.
أما التأشيرات السياحية وما تمثله من أهمية لنمو القطاع السياحي، فقال: "إن البرنامج استهدف في مرحلته الأولى جذب سياح مميزين للمملكة، وقد توقف البرنامج في الوقت الحالي لتوجيه الاهتمام إلى سياح الداخل ومنطقة الخليج من جهة، ولحين الانتهاء من تطوير المنشآت السياحية والعمرانية من جهة أخرى، وتحويل السياحة الموسمية إلى سياحة مستدامة على مدار العام، كما هو الحال في مهرجان عسير الذي يتم العمل عليه حاليا لتحويل منطقة عسير إلى وجهة سياحية طوال العام، وليس لمدة محدودة فقط.
واستعرض بعض اللقطات لمناطق خلابة بالمملكة التقطها بعدسة جواله إثر سؤال ل"سبق" عن إمكانية استثمار المناطق الجيلية والأودية، وإمكانية تخفيض الأسعار لتكون في متناول يد السائح، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على هذه الأمور.