منح مكتب الاختراعات بالولايات المتحدةالأمريكية، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، براءة اختراع جديدة في تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، هي الثانية في هذا المجال، بعد حصولها على براءة اختراع أولى قبل 4 أشهر. وتعد براءة الاختراع من نتائج بحوث يقوم بها فريق من قسم هندسة الطيران والفضاء، يتكون من رئيس قسم هندسة الطيران والفضاء الدكتور أحمد بن ظافر القرني باحثاً رئيساً، والدكتور أيمن قاسم والدكتور سعيد فاروق من الباحثين المشاركين. وأوضح رئيس الفريق الباحث في تصريح له اليوم الأربعاء أن هناك براءات اختراع أخرى قيد التسجيل, مشيراً إلى أن الفريق يقوم بعدد من البحوث العلمية تعتبر جزءاً من مشروع مبتكر وواعد اقتصادياً باستخدام الطاقة المتجددة "الطاقة الشمسية والرياح المتآلفة مع البيئة"، سيضع الجامعة والمملكة في مركز علمي وتفاوضي متقدم للمشاركة في أي مشروع اقتصادي يستخدم هذه التقنية. وقال: "إن النتائج البحثية مشجعة وواعدة وتضيف للجامعة مركزاً علمياً قوياً بالإضافة لما تملكه من تجارب علمية متراكمة وشراكات متنوعة ناجحة". وذكر الدكتور القرني أن المشروع يركز على إيجاد وسائل مبتكرة وجديدة لتحلية المياه ذات جدوى اقتصادية أفضل باستخدام الطاقة الشمسية والرياح التي تحظى المملكة بكميات وافرة منها. وأوضح أن المملكة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، وهناك حاجة ماسة لتطوير الوسائل المنتجة وتقليل التكلفة، لافتاً النظر إلى أن البحث يركز على التطوير و الابتكار في هذا المجال من أجل خفض التكلفة والحفاظ على البيئة باستخدام الطاقة المتجددة في مجال المياه الاستراتيجي. وتقوم المقطرات بالعملية نفسها التي تقوم بها الطبيعة من تبخير وتكثيف لإنزال المطر، حيث يوضع الماء المالح في حوض مسطح لزيادة المساحة المعرضة للشمس ويطلى قاع الحوض باللون الأسود لزيادة امتصاص حرارة الشمس ويغطى الحوض بغطاء زجاجي أو سطح شفاف مائل بزاوية مناسبة جهة أشعة الشمس حسب الموقع الجغرافي، لتخترق أشعة الشمس الزجاج أو السطح الشفاف ما ينجم عنه رفع درجة حرارة الماء وتبخره، ثم يتكثف بعدها على الزجاج وينزلق إلى إناء التجميع، علاوة على ذلك هناك مقطرات صغيرة "منزلية" ومقطرات لمساحات كبيرة على شكل برك وأحواض ضخمة. وتتميز المقطرات بعدة مزايا، منها أنها يمكن بناؤها من موارد رخيصة ومتوفرة بسهولة وليس لها أجزاء متحركة مكلفة في تشغيلها ولذا فهي تتمتع بمتوسط عمري تشغيلي جيد مابين 20 إلى 30 عاما ويمكن استخدام البحيرات الطبيعية أو الاصطناعية في حالات المقطرات الكبيرة. ويمكن أن يكون الماء المستخدم من ماء البحر أو مياه جوفية أو من المطابخ ودورات المياه وغيرها، كما يمكن بالتقطير الحصول على ماء مقطر نقي واستخدام المحلول الملحي المتبقي بعد التبخر لإنتاج الملح ودعم مشروع اقتصادي لذلك.