واصلت جامعة الملك خالد تفاعلها ودعمها ل"خدمة المجتمع" بإقامة عدة حملات طبية، وتوعوية، ومعرفية، وأخرى ترفيهية. انطلقت الحملة الترفيهية تحت شعار "لا إعاقة مع الإرادة" ل 60 معاقاً ومعاقة من مختلف الفئات العمرية، بتنظيم من طالبات المستوى ال 7 وال 8 من كلية التمريض بأبها لمدة (5) ساعات أمس بأسواق عسير مول، بالتزامن مع اليوم العالمي للمعاق وأشرف عليها عميدة المركز الجامعي الدكتورة شنيفاء القرني، ووكيلة كلية التمريض الدكتورة عدلية توفيق، وبمشاركة كل من: الدكتورة منى عبد المقصود، والدكتورة "ميساء"، والدكتورة "دولت". واستهدفت الحملة تثقيف المجتمع بأهمية التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم، بما ينعكس على المعاق من تداخل مع أفراد المجتمع.
من جانبها أكدت مساعدة المشرفة على الحملة، وكيلة كلية التمريض بأبها الدكتورة عدلية توفيق أن إقامة مثل هذه الحملات أمر ضروري؛ لتوعية المجتمع بدوره تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وقالت: "الفكرة كانت من نتاج الطالبات لإسعاد وترفيه الفئة المستهدفة، وإعطاء جرعة تثقيفية وصحية للمشرفات عن كيفية التعامل مع هذه الفئة الغالية علينا جميعاً".
وأضافت: "حضرت كل الجمعيات الخيرية بالمنطقة التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة، كمركز الجنوب لرعاية المعاقين، ومركز النور، ومركز الأمل، والتأهيل الشامل".
كما اعتبرت عدلية توفيق أن المجتمعات العربية لا تزال تحتاج للتثقيف والوعي أكثر بأهمية التفاعل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتغيير النظرة لهم، كما أشارت إلى دور الجامعات المهم في تقديم الوعي للمجتمع.
من جانبها أوضحت الطالبة بكلية التمريض المشارِكة بالحملة بيان عائض الشلتي أن الحملة جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للمعاق.
كما بيَّنت بيان الشلتي أن الحملة تضمَّنت عدة فقرات، منها ركن للمطويات التثقيفية عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وركن للضيافة، وركن للرسوم، وركن للمعرض الذي يضم أعمالاً لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبدت بيان الشلتي سرورها بالتفاعل الكبير من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال المسابقات، والرسم، ومختلف الفقرات، وقالت: "وجدنا حماساً كبيراً لديهم، ولمحنا السعادة في وجوههم".
من جانبها أكدت الأخصائية الاجتماعية بمركز التأهيل الشامل بأبها فاطمة هادي أن الوعي زاد لدى المجتمع بفئة الاحتياجات الخاصة، وأصبح المجتمع ينظر إلى طاقاتهم وإمكاناتهم بدلاً من النظر إلى إعاقتهم، وقالت: "الإعاقة مشكلة تفرض على أصحابها حاجات اجتماعية ونفسية وتربوية وطبية واقتصادية، فهم يحتاجون إلى المساندة والمساعدة على الاندماج مع المجتمع.