أقامت كليتا الآداب والتربية للبنات بجامعة الملك خالد بأبها برنامجاً توعوياً تحت شعار “ نعم للإرادة... لا للقيود” تحت إشراف وإعداد الأستاذة سيرين طلال البكري المحاضرة بقسم التربية الخاصة وذلك للتوعية بفئات التربية الخاصة. وقد حضر البرنامج عميدة الكلية د شنيفاء القرني والوكيلات ومنسوبات الكلية, كما حضر البرنامج ضيوف من معهد التربية الفكرية ومعهدي النور والأمل بالمنطقة. وبٌدأ البرنامج بكلمة ألقتها الأستاذة سيرين البكري للترحيب وتقديم الشكر للحاضرات من منسوبات الكلية والضيفات من معاهد التربية الخاصة. ثم توالت فقرات الحفل حيث قدمت فقرات إنشاديه قدمها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة, وشاركت الاستاذة فاتن الشهري معاناة طفلها المصاب بالتوحد وتمنت افتتاح مركز متخصص للتوحد في المنطقة, كما شاركت الاستاذة فاطمة العبدالمتعال بقصيدتين هما ترنيمة الجرح، ومن قال إن العمى أقسى معاناتي, كما أتبعت بأن اصابتها بالعمى لم تكن عائقا لمواصلة طموحاتها حيث أنها تعمل كمشرفة تربوية في معهد النور, كذلك شاركت الاستاذة بشرى العريشي بعض الأعمال الفنية لأختها والتي تعاني من اعاقة عقلية. أيضا تضمن البرنامج تسعة أركان قامت بإعداده طالبات دبلوم التوجيه والإرشاد تمثلت في ركن فرط الحركة وتشتت الانتباه، ركن الموهبة والتفوق، ركن الاعاقة العقلية، ركن صعوبات التعلم، ركن الاعاقة السمعية، ركن الاعاقة البصرية، ركن اضطرابات النطق والكلام، ركن التوحد، ركن الاعاقة الحركية. ووزع على الضيفات العديد المنشورات والتذكارات التوعوية الخاصة بهذه الفئة الغالية, كما تعرفن على الكثير من الألعاب التي تساعد الطلاب على تلقي المعلومات بشكل أفضل, أيضا تم كتابة أسماء الضيوف بجهاز برايل والذي لاقى اقبالا كبيرا من الضيوف. كما عرضت بعض الوسائل التعليمية لطلاب التوحد والذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه , ايضا كان هناك الكثير من مقاطع الفيديو التوعوية في الأركان. وكتبت الدكتورة شنيفاء عميدة الكلية والضيفات عبارات الشكر والتقدير للقائمات على المشروع في لوحة جدارية كبيرة. كما قدمت تذكارات عليها صور مهند أبو دية كونه فخر للسعودية وللأمة الإسلامية قاطبة. أيضا قٌدمت للطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة الهديا والألعاب. وقد سعدن كثيرا بتواجد المهرجين والشخصيات الكرتونية وتلوين وجوههن البريئة. والذي اضفى البهجة والسرور على محياهن كثيرا. و قد لاقى البرنامج استحسان الجميع حيث عمت الفائدة على الجميع وقد كان صداه رائعا في ارجاء الكلية, وفي نهاية البرنامج وزعت شهادات الشكر والتقدير للمشاركات في فقرات الحفل. وقد قدمت الاستاذة سيرين البكري الشكر الجزيل للدكتورة شنيفاء القرني لدعمها المادي والمعنوي اللامحدود لهذا البرنامج والذي يخدم المجتمع ويقدم التوعية للناس بفئات التربية الخاصة الغالية على قلوبنا, وخصوصا الفئات التي قد يساء فهمها مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه وصعوبات التعلم, أيضا فوجئ الكثير من الحضور بأن الطفل الموهوب أو العبقري قد يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تقدمت بالشكر الجزيل لمعاهد التربية الفكرية والنور والأمل لجهودهم الفعالة لإنجاح هذا البرنامج ولطالبات دبلوم التوجيه والارشاد لجهودهم الجبارة لإظهار البرنامج على أكمل وجه. و قالت كم أتمنى أن يبدأ القبول لمرحلة البكالوريوس لقسم للتربية الخاصة في كليات البنات لتخريج الكوادر التي تخدم مجتمعها في هذا المجال, لاحتياج المنطقة الشديد لهذا التخصص لان أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون كثيرا من السفر المستمر للمدن الكبيرة للبحث عن علاج وخدمات لأبنائهم. واتمنى من الجهات الحكومية بتكثيف الفعاليات الاجتماعية والفنية وتقديم الخدمات المعينة بشكل أكبر لأصحاب الفئات الخاصة وذلك لإدخال السرور على انفسهم وليعلموا أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع قادرون على خدمته والنهوض به. ولا ننسى ان نذكر مهند أبو ديه فهو مثل الشاب السعودي الذي يقتدى به فلم تعقه اصابته الحركية ولا البصرية في اكمال انجازاته واختراعاته والتي تفوق بها حتى على أصحاء هذا العالم. لكم اتمنى أن يكون عملي هذا خالصا لوجهه الكريم ولتوعية المجتمع بما تعانيه هذه الفئة من المجتمع والتي تحتاج للحب والرعاية والى اتاحة فرصة لإثبات وجودهم, لكنهم لا يحتاجون للشفقة. فلنوفر لهم الدمج الاجتماعي في كافة المجالات... فانهم غير معاقين ولكننا نحن المعيقين.