نظمت المدرسة الابتدائية 138 للبنات بحي العوالي لأول مرة في مكةالمكرمة حفلا لليوم العالمي للعاقة على مستوى منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم بالعاصمة المقدسة ، تحت شعار (إرادتي هزمت إعاقتي) حيث احتفت أكثر من 380 فتاة جمعهن سقف واحد بيوم الإعاقة العالمي في الابتدائية 138 وفصول النور بالعاصمة المقدسة التي استضافت الاحتفال صباح يوم أمس بهدف توعية جميع أطياف المجتمع بأن المعاق شخص ناجح وفاعل في المجتمع وأن الإعاقة لم تقف يوما حائلا بينه وبين مقدرته على صنع بصمة فاعلة في مجتمعه وتنمية لثقافته أفراد المجتمع حول مفهوم الإعاقة، وقدرة المعاق، وأهمية إشراكه في المجتمع، وايصال رسالته بأن الإعاقة إعاقة الفكر والضمير، وتحقيق تطلعاته بأن يكون رائدا لذوي الاحتياجات الخاصة. واستهدفت الفعالية دمج ذوي الإعاقة بأفراد المجتمع، والرقي بجميع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة على اختلاف أنواعها ومشاركة المجتمع لهم بالدعم النفسي والمعنوي ودعوة المجتمع لبناء قاعدة قوية لإيجاد سبل التطوير والتدريب للمعاقات ، وإشعار المعاقة بقيمة دورها في المجتمع وتنمية العمل الاجتماعي إضافة إلى تعريف المجتمع بقدرات ذوي الإعاقة. وقد تضمن على الحفل على العديد من الفقرات الانشادية والمشاهد التمثيلية الهادفة واستعراض لتجربة بمن وصفت بأم المعاقات بجامعة أم القرى الدكتورة أحلام باحمدان وعدد من النماذج الناجحة من ذوي القدرات الخاصة. وفي سياق متصل أكدت مديرة إدارة التربية الخاصة للبنات في مكةالمكرمة عفاف الوعل على اهمية توعية المجتمع وتذكيرهم بهذه الفئة الهامة من المجتمع وتقديم الدعم والمستندة لهم وفهم احتياجاتهم،مشددة على أهمية الدمج مابين الأطفال المعاقين والأطفال الأصحاء لما لها من القدرة على تنمية الحب والتآلف والتواصل فيما بينهم. ووصفت مديرة مكتب التربية والتعليم بشرق مكة شيماء شاكر الحفل بالهادف والذي فاق التصور ابداعا وتحقيقا للهدف السامي منه فبعض أفراد المجتمع كانوا يخجلون من الطفل المعاق ويحبسونه بغرف منعزلة، وحينما يجدون أن وزارة التربية والتعليم قدمت لهم حق التعليم والدمج بالمجتمع فبلا شك سيتقبلوا هذا الطفل المعاق ويحتسبوا الأجر عند الله. وأردفت مديرة المدرسة 138 الابتدائية خديجة كلكتاوي إن إشراك المعاقين والمعاقات في مسيرة العمل التنموي في مملكتنا الحبيبة من خلال الدمج الاجتماعي له اهمية بالغة. لافتة إلى اهمية تعزيز الوعي العام تجاه البرامج والمشاريع الاجتماعية التي تسهم في تثقيف المجتمع حول الإعاقة,مشيرة إلى دور التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم من حيث العمل الجاد والسعي لتكثيف الأنشطة الاجتماعية والتي تعود بالرقي التعليمي والاجتماعي والنفسي للمعاقين والمعاقات. وفي سياق متصل أوضحت المنسقة الإعلامية للمدرسة سامية أكبر أن الاحتفال بالفعالية تضمن معرضاً تنوعت أركانه ما بين عرض تقنيات ومستلزمات الإعاقات على اختلافها والتي تتضمنت الإعاقة البصرية ، العقلية ، التوحد ، السمعية ، الحركية ، إضافة إلى ركن عام للاحتياجات الخاصة والاختبارات ومقاييس الذكاء واضطرابات النطق والتخاطب ، وركن الموهوبات والمتفوقات من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويجدر بالذكر أن أكاديميات من جامعة أم القرى وعدد من المراكز الحكومية والأهلية لذوي الاحتياجات الخاصة أشادوا بنجاح فعاليات الحفل.