ركز اليوم الثاني للقاء قادة الشؤون التعليمية بالأحساء على القيادة الفاعلة من خلال عدة محاور وسط مطالب بإسناد تدريس مادتي الرياضيات والعلوم إلى معلمات متخصصات واقتراح بإصدار رخصة قيادة مدرسية لكل معلمة ترشح مساعدة في مدرسة. تناول المحور الأول في لقاء اليوم "القيادة وفن التعامل" للمساعدة للشؤون التعليمية بالقريات ميسون العنزي. وتناولت ميسون ما ينبغي أن يكون عليه القائد التربوي ودوره في إحداث التغيير والتطوير. وأوصت بأهمية تعزيز القيم الأخلاقية وثقافة الحوار والتدريب. واستعرضت د. ملكة الطيار ما تم إنجازه في إدارة الإشراف التربوي بالمنطقة الشرقية من دراسة عن القيادة المدرسية الفاعلة قامت بها إيمان الحربي . وتناولت سميرة الجلال مديرة مكتب التربية والتعليم بالأحساء، برنامج التأهيل القيادي لمديرات المدارس.. رؤية جديدة لصناعة القائد المدرسي. ويهدف البرنامج إلى التأسيس لمنهجية صناعة القائد المدرسي من خلال مراكز تدريب للقادة ومعالجة ضعف القيادة المدرسية. وركزت سميرة الجلال على أهمية إصدار رخصة قيادة مدرسية لكل معلمة ترشح مساعدة في مدرسة. وذكرت أن ما يعيق عملية التطوير هو مقاومة البرنامج لتخوف المديرات من ازدواجية العمل، والأعباء التي قد تضاف عليهن وأحياناً عدم الرغبة في التغيير. وشدد وكيل التعليم د. محمد العمران على أهمية أن يكون المدير قيادياً ناجحاً حتى تنجح المنظمة وتنتج، وأوصى بأهمية الاعتناء بالمشرفات في الإدارة المدرسية وأن مهمتهن لا تقتصر على قصة تقييم، بل في قصة نجاح. كما ركز على أهمية التعامل مع الطالبات ومراعاتهن وضرب لذلك أمثلة من الواقع. ولاقت تجربة الأحساء استحساناً من جهة الحضور. ثم عُقد لقاء مفتوح مع سعادة وكيل التعليم د. محمد العمران بعنوان (رؤى مستقبلية للشؤون التعليمية). وتحدث د. محمد العمران عن أهمية الحزم والحب والقدوة لأن يتصف بها القائد التربوي وبذل المستطاع من أجل رسالة التعليم. كما أشار إلى أهمية التكاملية بين جميع الإدارات لإنجاح العملية التربوية والتعليمية. وفي هذا اللقاء تمت الإجابة على مداخلات الحاضرات التي تركزت على تجارب وخبرات الإدارات التعليمية في المناطق كتدوير القيادات التربوية والنظر في نصاب المشرفات التربويات وآلية دمج العملية التعليمية وبرنامج معارف وتفريغ المحرم وواقع العملية التعليمية التي انتقد فيها وكيل الوزارة تقوقع المديرة وندرة نزولها للميدان المدرسي وعدم فتح أبوابها لمقابلة المستفيدات. كما انتقد قيام المعلمة بواجباتها بدافع الخوف من المشرفة الزائرة وليس من أجل العمل وتمنى أن تكرر المشرفة زياراتها من أجل بناء علاقة جيدة فيما بينهما. وصفقت الحاضرات لمداخلة المساعد للشؤون التعليمية بالرس، حيث ناشدت المسؤولين بضرورة إسناد عملية تدريس مادتي الرياضيات والعلوم إلى معلمات متخصصات. وختم اللقاء بعدة توصيات ليطوي اللقاء بعد ذلك أوراقه التي ستكون لها آثار إيجابية في الميدان التربوي. واستاء الكثير من معلمي ومعلمات الصفوف الأولية في المنطقة الشرقية في بداية العام الدراسي من إسناد حصص مادتي الرياضيات والعلوم إليهم علماً بأنهم غير مختصين في ذلك وطالبوا بتزويد المدارس بمعلمين مختصين لهاتين المادتين.