انتقد وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد العمران، «تقوقع» بعض مديرات المدارس، و«ندرة نزولهن إلى الميدان المدرسي، وعدم فتح أبوابهن لمقابلة المستفيدات». كما انتقد «قيام المعلمة بواجباتها بدافع الخوف من المشرفة الزائرة وليس من أجل العمل». وتمنى أن «تكرر المشرفة زياراتها للمعلمة، من أجل بناء علاقة جيدة بينهما». وأكد العمران، في اليوم الثاني من «اللقاء الرابع لمساعدي الشؤون التعليمية»، الذي عقد تحت عنوان «رؤى مستقبلية للشؤون التعليمية»، على أهمية «الحزم والقدوة لدى القائد التربوي». ودعا إلى «بذل المستطاع من أجل رسالة التعليم». وأشار إلى أهمية «التكاملية بين الإدارات كافة، لإنجاح العملية التربوية والتعليمية». وأجاب على مداخلات الحاضرات، التي تركزت على خبرات الإدارات التعليمية في المناطق، مثل تدوير القيادات التربوية، والنظر في نصاب المشرفات التربويات، وآلية دمج العملية التعليمية وبرنامج «معارف»، وتفريغ المحرم، وواقع العملية التعليمية. ودعا أحد المشاركين في اللقاء الذي اختتم أمس، إلى ضرورة «إسناد عملية تدريس مادتي الرياضيات والعلوم لمعلمات متخصصات». وناقش برنامج «التأهيل القيادي لمديرات المدارس»، الذي يهدف إلى «التأسيس لمنهجية صناعة القائد المدرسي، من خلال مراكز تدريب للقادة، ومعالجة ضعف القيادة المدرسية، وأهمية إصدار رخصة قيادة مدرسية لكل معلمة ترشح مُساعدة في مدرسة». واستعرضت نتائج دراسة التقارير الدورية عن حال قطاع الشؤون التعليمية، التي كانت أبرز توصياتها «تسديد العجز من الكوادر البشرية التخصصية، بالتنسيق مع وزارتي الخدمة المدنية والمال، وتأهيل القوى البشرية قبل تنفيذ المشاريع التربوية وإطلاقها للميدان التربوي، وتكثيف البرامج التدريبية التأهيلية للمشرفات التربويات والمعلمات والهيئة الإدارية كل وفق تخصصه، وتأهيل العاملين على رأس العمل من خلال التدريب والابتعاث إلى الدول الرائدة، وتفعيل التواصل الإلكتروني بين جهاز الوزارة والإدارات العامة للتربية والتعليم». كما دعت التوصيات إلى «درس الهيكل الوظيفي وسلم الوظائف التعليمية، ليشمل مسميات وظيفية تتفق مع طبيعة عمل المكلفين بمهام غير التعليم (معلم) في قطاع التعليم، مثل: المديرة، والمشرفة، والمرشدة الطلابية، والاختصاصية النفسية، والوكيلة. والتنسيق في ذلك مع وزارة الخدمة المدنية، بما يكفل معالجة الواقع وتحديد الاحتياج الفعلي من الوظائف التعليمية، وتأهيل المعلمات على رأس العمل بالحصول على دبلومات متخصصة لسد العجز في الوظائف التعليمية، مثل: دبلوم موهبة، والتربية الخاصة، والنطق والتخاطب، وتدريبات الإعاقة، والحاسب الآلي، واللغة الإنكليزية، إضافة إلى تزويد المدارس بالتجهيزات الأساسية من معامل حاسب آلي واللغة، وبالوسائل التقنية والبرامج التعليمية، وتوفير الصيانة المستمرة للمباني المدرسية، وتأهيل المبنى المدرسي لقبول ذوي الإعاقة الحركية، والتأكيد على أهمية تطوير اللوائح والتعليمات المنظمة للعمل في الإدارات لتواكب المستجدات التربوية والتعليمية، واعتماد موازنة خاصة لتنفيذ الخطط التشغيلية وبرامج وكالة التعليم». كما استعرض اللقاء الذي استضافته «تربية بنات الشرقية»، برامج ومشاريع الإدارة العامة للإشراف التربوي للعام الدراسي المقبل، التي تركزت على «ترسيخ ثقافة العمل المؤسسي، وتقليل العمل الروتيني لناحية الوقت والكلفة». كما أكدت على أهمية «تعزيز الأمن الفكري، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، لإحلال الأمن التربوي، وإبراز خطورة المخدرات على أمن المجتمع، والتوعية بأهمية دور التربويين في التصدي لهذا الخطر». وتركز البرامج والمشاريع للإدارة العامة للتربية الإسلامية، للعام المقبل، على «التوعية بالأفكار والأخطار المهددة لفكر المجتمع وأمنه، عبر ترسيخ الوسطية والاعتدال، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي، عبر طرح أساليب دعوية صحيحة تواكب التقدم التقني والانفتاح العالمي، مع الحفاظ على فكر الناشئة من المفاهيم والأفكار الخاطئة، وإبراز دور الوزارة في برنامج الأمن الفكري في المدارس».