انطلقت بالأمس فعاليات البرنامج التربوي الرابع لمساعدي ومديري الشؤون التعليمية في الخبر والذي حضره مدير إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران وكذلك عدد من منسوبي التعليم في مختلف مناطق المملكة. وذكرت في كلمتها التي ألقتها في الملتقى رئيس اللجنة المنظمة للقاء المساعدة للشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية الدكتورة ملكة الطيار التي رأت بأن هذا الملتقى جاء من جهود كبيرة لمنسوبي التربية والتعليم من أجل التطلع إلى الارتقاء بالتعليم والوقوف على المعرفة في مفهوم التطوير للتعليم والمطالبة بتوصيات ميدانية عملية لتلمس أثرها على الطلاب والطالبات من خلال واقع المدارس ولذلك جاء هذا اللقاء في اليوم الأول من البرنامج والذي يوصي المشرفات والمشرفين في الحقل التعليمي بالاهتمام بالطرق المتبعة لتغيير مبدأ التطوير وهو المبدأ الذي تنطلق منه القيادة الرشيدة لتحقيق التعليم أهدافه ودوافعه ، وربما ذلك ماجعل هذا اللقاء قائماً على مبدأ العمل الميداني للاقتراب من الطلاب من خلال ثلاثة عناصر أولها بث التعاون والإدارة المدرسية والتأهيل وذلك من أجل الوصول إلى مفهوم التميز الحقيقي. أما وكيل التعليم الدكتور محمد العمران فيرى بأن هذا اللقاء قام بفعل جهود كبيرة ومنظمة من خلال منسوبي التعليم في كافة القطاعات وذلك يدل على حرص من ينتسب للمنظومة التعليمة على مبدأ التغيير الذي يقود إلى التميز، فهو الحصيلة الأخيرة لذلك تعتبر الاستشارات التعليمية وتبادلها بين منسوبي التعليم على اختلاف المناطق هو الهدف من هذا اللقاء للوصول إلى الأهداف المنشودة على مستوى التعليم والطالبات والطلاب فالقائد قادر على القيام بمسؤولياته ، ولذلك فهذا اللقاء يأتي لجمع قدر كبير من التوصيات التي ستسهم في التغيير ليبدأ العمل عليها وتطبيقها كماحدث في اللقاءات السابقة والتي لابد أيضا من الوقوف على آثارها ونتائجها بعد هذه الفترة ، موجها العمران إلى أهمية التواصل والنقاش وتطوير العلاقات بين الجهات التعليمية على اختلاف وتعدد مناطق المملكة حتى يخرجون بدراسة لأهم التجارب الجيدة والفاعلة في كل منطقة ويتم تعميم تلك التجارب على مدارس أخرى في مناطق أخرى كذلك للوقوف على التجارب السلبية في العملية التعليمية ومعرفة مسبباتها وطرق حلها وتبادل الكيفية في حل تلك المشكلات بين مديرات المدرسة حتى يتم تبادل النفع وذلك لايتحقق إلا بالانطلاق من التواصل الميداني بين المدارس ولابد أن تكون هناك لقاءات عديدة لتبادل الأفكار والمعلومات فمن أكثر الأمور المحزنة أن نجد القليل من التجارب الناجحة والكثير من التجارب الفاشلة والتي لاتحاول تعميم تلك التجارب الناجحة بالوقوف عليها وتطبيقها في المدارس. من جهة أخرى أكد الدكتور العمران بأنه تم إنهاء تطبيق التخطيط الخاص بالرياضيات العام الماضي وسيبدأ الوقوف على تطوير مادة الكيمياء والفيزياء مشددا على ضرورة حرص المعلمات على حصصهم المدرسية والذين يتحينون الفرص ويختلقون الكثير من الأسباب من أجل التغيب عنها حتى يصبح في النهاية حصيلة من الحصص لايستفاد منها بسبب تسيب بعض المعلمات ولو عملت إحصائية في ذلك لوجد عدد ضخم من المعلمات من تقوم بممارسة ذلك السلوك الخاطئ في واقع المدارس على الرغم من تعدد أساليب العقاب دون جدوى مؤكدا على ضرورة حرص المعلم على أن يلتزم بضوابط التعليم حتى يتم نجاح العملية التعليمية من خلال التواصل الحميمي والجيد بين المعلمة وبين طالباتها وبالتالي يحدث التحسين للبيئة التعليمية موضحا بأن تطوير المعلم من أهم الأمور التي لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار في العملية التربوية وهو الأمر الذي لابد من مناقشته وتضمينه ضمن المقترحات لهذا اللقاء . وقد تم بعد ذلك تكريم بعض منسوبات التعليم المتميزات وسط حضور بلغ عدده 38 مشرفة في القسم النسائي والتي من خلال ذلك اللقاء قامت المساعدة للشؤون التعليمية سمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود بإلقاء كلمة توجهت فيها بالشكر لمدير إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران وكذلك القائمين على هذا اللقاء وذلك للجهد الكبير المبذول من أجل تطوير العملية التعليمية والتي تعتبر إحدى أهم ركائز المجتمع خاصة بأن التحديات كبيرة أمام الجيل المعاصر ولابد من اختيار السبل الكفيلة بتطويره من خلال تطوير العملية التعليمية والوقوف على أهم المشاكل التربوية . كما تم تكريم الدكتورة فاطمة عبد الرحمن القاضي والتي أعربت عن أهمية هذا البرنامج في الصعود بالعملية التعليمية على مستوى مناطق المملكة . ومن خلال اليوم الأول لبرنامج اللقاء التربوي الرابع تم تدشين الموقع الإلكتروني " تواصل " والذي دشنه مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران والذي يهدف إلى فتح المجال أمام كل من يرغب في المشاركة والاقتراح والتواصل فيما يخص القطاع التعليمي من منسوبي التربية والتعليم في جميع مناطق المملكة.