يستضيف فريق بايرن ميونيخ الألماني مساء اليوم، فريق أرسنال الإنجليزي في العاشرة إلا الربع مساء، ضمن مباريات إياب دور ال16 لدوري أبطال أوروبا. يدخل حامل اللقب المباراة بأفضلية نسبية بعد الفوز على أرسنال بملعب الإمارات بهدفين نظيفين، وهو ما يتيح له الصعود الليلة في حالة الفوز أو التعادل بأي نتيجة وحتى الخسارة بفارق هدف.
وفي المقابل فإن أرسنال ليس أمامه سوى اللعب مهاجماً من الدقيقة الأولى، ولكن دون أن يكون ذلك على حساب التأمين الدفاعي في ظل القوة الهجومية الهائلة للعملاق البافاري.
وصرح "غوارديولا" مدرب البايرن عبر المؤتمر الصحفي قائلاً: "يجب علينا تحقيق الانتصار في هذه المباراة، بالإضافة إلى نسيان نتيجة مباراة الذهاب في لندن؛ لأنه عند تفكيرنا في نتيجة مباراة الذهاب، فإن ذلك سيخلق لنا بعض المشاكل".
فيما يعتقد الفرنسي أرسين فينجر مدرب أرسنال الإنجليزي أن الاحصاءات الخاصة بفريقه في أوروبا توضح أنه قادر على تعويض هزيمته بهدفين في لقاء الذهاب، عندما يحل ضيفاً على حامل اللقب في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال لكرة القدم اليوم الثلاثاء بملعب أليانز أرينا.
ويتطلع بايرن لأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال، وسيعتمد على استغلال اللعب أمام جماهيره لمواصلة مشواره في البطولة.
وسبق للفريقين أن عاشا موقفاً مشابهاً لمباراة الليلة الموسم الماضي، حين التقيا بنفس الدور وفاز البايرن في إنجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وخسر بألمانيا بهدفين نظيفين.
وفي المباراة الأخرى على ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد، يستضيف أتليتكو مدريد نظيره الميلان في إياب مباريات الدور نفسه من المسابقة الأوروبية.
ولا تختلف الأوضاع كثيراً في تلك المباراة عن المباراة الأخرى، حيث يواجه الميلان هو الآخر مهمة في غاية الصعوبة بعد خسارته على أرضه ووسط جماهيره أمام أتليتكو بهدف نظيف، ليصبح مطالَباً بالفوز لتعويض مباراة الذهاب والعبور للدور ربع النهائي وإنقاذ موسمه من الكارثة، خصوصاً بعد خروجه من كأس إيطاليا وتأخر ترتيبه في جدول الدوري.
ويحتاج الميلان إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل أو الفوز بهدف نظيف للاحتكام للوقت الإضافي، أما أصحاب الأرض فيكفيهم التعادل أو الخسارة بفارق هدف وحيد شرط تسجيل هدف في مرمى الروسينيري.
وسيعتمد "سيدورف" مدرب الميلان على خدمات مهاجميه ستيفان الشعراوي وماريو بالوتيللي وروبينيو من أجل الضغط الهجومي بغية الوصول للمرمى، مع عدم إهمال الجانب الدفاعي بالاعتماد على ميكسيسي ودي تشيلو وزاباتا وعادل رامي، إضافة إلى مساندة كاكا وإيسيان وهوندا ومونتاري من الوسط.
أما أتليتكو مدريد فمن المتوقع أن يلجأ مدربه دييجو سيميوني إلى التمركز الدفاعي، والاعتماد على الهجمات المرتدة لزيادة الضغط على الضيوف عن طريق استغلال دييغو كوستا ودافيد فيا.