يستعد فريق بايرن ميونيخ الألماني لخوض مباراة كأس السوبر الأوروبي الليلة، في مدينة براغ التشيكية، حيث سيتواجه مع نادي تشيلسي الإنجليزي في مباراة يتوقع أن تكون مليئة بالإثارة والتنافس. وتوقع الإثارة يأتي لعدة أسباب قد يكون أهمها هو رغبة لاعبي بايرن ميونيخ بالانتقام من تشيلسي بعد خسارتهم على ملعبهم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 بركلات الترجيح أمام تشيلسي. كما أن غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني وقتها، خرج من الدور نصف النهائي على يد تشيلسي أيضا، دون أن نشير إلى أن سجل المواجهات المثير بين جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي، وبيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ، والذي يميل بشدة لمصلحة المدرب الإسباني الشاب. بايرن ميونيخ يشارك بكونه حاملا للقب بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي تمكن من تحقيقها عن استحقاق كامل، بعد أن أخرج كلا من أندية (آرسنال الإنجليزي، يوفينتوس الإيطالي، وبرشلونة الإسباني) في أدوار خروج المغلوب بطريقه للنهائي، وتمكن من الفوز في 5 مباريات من هذه الست. وسجل الفريق البافاري 14هدفا كان نصفها في مرمى برشلونة، واستقبل 3 أهداف فقط، وفي النهائي استطاع أن يهزم غريمه في ألمانيا، بوروسيا دورتموند، بهدفين لهدف، وكانت كلمة الحسم لآريين روبين، الذي أضاع ركلة جزاء في الأشواط الإضافية أمام تشيلسي في نهائي 2012. وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة بين الناديين على مستوى تاريخهما الأوروبي لمصلحة بايرن ميونيخ، والذي لن يكون ذا أهمية كبيرة على أرض الملعب، إلا أن تشيلسي هو الفريق الذي تمكن من الفوز سابقا بلقب كأس السوبر الأوروبي، في حين أن نادي بايرن ميونيخ لم يسبق له الفوز بهذا اللقب على الإطلاق. وفاز تشيلسي بكأس السوبر الأوروبي في سنة 1998 حين واجه ريال مدريد، بطل دوري الأبطال وقتها، وكان تشيلسي هو بطل كأس الاتحاد الأوروبي لأبطال الكؤوس، وسجل «بوييت» هدفا لتشيلسي بالدقيقة 82 لينتصر على النادي الملكي. وستكون هذه المباراة هي الثانية على التوالي لتشيلسي في مواجهة كأس السوبر الأوروبي، حيث أنه لعب مباراة الموسم الماضي بعد فوزه بدوري الأبطال للمرة الأولى بتاريخه في سنة 2012، وواجه نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، بطل الدوري الأوروبي وقتها. وتمكن رادميل فالكاو من تسجيل هاتريك بتلك المباراة قاد من خلاله أتلتيكو مدريد لسحق تشيلسي بنتيجة 4-1، حيث سجل المدافع البرازيلي ميراندا الهدف الرابع لأتلتيكو، قبل أن يسجل غاري كاهيل، مدافع تشيلسي، هدفا وحيدا لفريقه. وسبق لبايرن ميونيخ أن لعب هذه المباراة في ثلاث مناسبات سابقة، لكنه لم يتمكن من الفوز أبدا، وفي كل الثلاث مرات كان يشارك بصفته بطلا لبطولة دوري أبطال أوروبا، لكنه كان يفشل في الفوز في اللقب. المرة الأولى كانت في سنة 1975، حين فاز بايرن ميونيخ بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه وكانت الثانية على التوالي، بعد فوزه على ليدز الإنجليزي بهدفين نظيفين في النهائي، وواجه نادي دينامو كييف السوفييتي وقتها، بطل كأس الاتحاد الأوروبي لأبطال الكؤوس. وكانت البطولة تلعب بنظام الذهاب والإياب، وتمكن دينمو كييف من الفوز ذهابا في ألمانيا بنتيجة 1-0 وإيابا في ملعبه بكييف بنتيجة 2-0، ليحقق اللقب على حساب البايرن. وفاز بايرن ميونيخ ببطولة دوري الأبطال بسنة 1976 للمرة الثالثة على التوالي، حيث هزم نادي سانت ايتيان الفرنسي بنتيجة 1-0 في النهائي، وواجه آندرلخت البلجيكي بطل كأس الاتحاد الأوروبي لأبطال الكؤوس. ورغم فوز بايرن ميونيخ 2-1 ذهابا بملعبه إلا أن هذا لم يمنع آندرلخت من الفوز باللقب، حيت تمكن النادي البلجيكي من الفوز بنتيجة 4-1 إيابا والتتويج باللقب. المرة الأخيرة كانت أمام ليفربول الإنجليزي في سنة 2001، وكان وقتها نظام البطولة قد تم تعديله، حيث أصبح اللقب من مباراة واحدة في ملعب محايد. وبعد إيقاف كأس الاتحاد لأبطال الكؤوس تم اعتماد أبطال كأس الاتحاد الأوروبي كطرف ثان في البطولة إلى جانب أبطال دوري أبطال أوروبا، وفاز ليفربول -بطل كأس الاتحاد الأوروبي وقتها- على بايرن ميونيخ بنتيجة 3-2 في ملعب لويس الثاني بموناكو. جدير بالذكر، أن بايرن ميونيخ كان من المقرر أن يلعب بالبطولة في سنة 1974 أمام نادي مادغبرغ الألماني، بعد فوز البافاري بلقب دوري أبطال أوروبا، لكن ولظروف تنظيمية تم إلغاء المباراة، حيث لم يتمكن الفريقان من تحديد موعد مناسب لإقامة المباراة. أما المدرب بيب غوارديولا، فالفوز بهذا اللقب لن يكون مهما له على المستوى الشخصي، حيث سبق له الفوز بهذه البطولة مرتين كمدرب لبرشلونة، في 2009 على نادي شاختار الأوكراني بهدف نظيف، وفي 2011 على بورتو بهدفين نظيفين. لكن لو وفق غوارديولا للفوز باللقب فستكون البطولة الرسمية الأولى له في مسيرته مع نادي بايرن ميونيخ، بعد خسارته لكأس السوبر الألماني أمام خصمه التقليدي دورتموند. فهل ينجح بيب غوارديولا ولاعبوه، بتحقيق لقب تاريخي عجز عنه كل من لعب ودرب النادي البافاري طوال تاريخه ؟ أم يستمر النحس مع هذه البطولة ويخسر الفريق للمرة الثانية على التوالي أمام تشيلسي وفي نهائي أوروبي ؟.