أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن المملكة لا تبدى أي قلق تجاه المناورات العسكرية التي تقوم بها إيران في مياه الخليج, موضحاً أن المناورات أمر يجرى في أي دوله "فنحن نعمل مناورات وهم يعملون مناورات والدول تقوم بمناورات وكل دولة لا بد أن تدرب قواتها المسلحة". وأوضح سموه اليوم أمام حفل تخريج دورة الحرب الأولى من طلبة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بمقر الكلية بالعيينة أن الدروس من كل حرب تستفاد منها سواء التي خاضتها المملكة أو أي بلد، مشيراً إلى أن " الحروب في أي بلد لا بد من دراستها وتقييمها والعمل على تطوير القدرات العسكرية". كما أوضح سموه عقب الحفل أن لكل دولة دروسها المستفادة وتضاريسها التي يبنى العمل التكتيكي بناءً عليها، مبيناً أن كلية الحرب تعتبر من أعلى الدورات في العالم فهي تدرس على أعلى مستوى تكتيكي وعلى مستوى إستراتيجي، مضيفاً أنه سيكون بإمكان كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين الانضمام إلى هذه الدورة لأنها من أعلى المستويات. من جهة أخرى أوضح رداً على سؤال حول زيارة سموه لدولة الكويت الشقيقة "إن زيارتي للكويت هي زيارة أخ لإخوانه والكويت بلد عزيز وشقيق علينا وبالنسبة لي شخصياً فإن لها معنى خاصاً وجزءاً من قلبي, حيث إني شرفت بأن أكون معهم في حرب تحرير الكويت, وكانت الزيارة فقط أخوية, والمملكة دائماً تتعاون مع كل دول مجلس التعاون ومع كل دول المنطقة لوقف أي نوع من أنواع الإرهاب وتبادل المعلومات وهو موجود ومستمر". وكان قائد كلية القيادة والأركان اللواء محمد بن سحيم قد ألقى كلمة رحب فيها بسمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية والحضور، موضحاً أن الهدف من هذه الدورة هو تأهيل وإعداد نخبة من ضباط القوات المسلحة للقيام بالتخطيط وقيادة وإدارة العمليات العسكرية. وعد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالبدء في إنشاء كلية حرب مكملاً لمنظومة التدريب في مسيرة التعليم العسكري، مشيراً إلى أنه تم البدء في التخطيط لتفعيل هذا التوجيه الكريم. عقب ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن مشاعر البهجة التي تغمرهم برعاية سمو الأمير خالد بن سلطان لحفل تخريج الدفعة الحرب الأولى من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة، معتبرين الكلية صرحاً من صروح البناء والعطاء ومن معاقل الفكر التي دأبت على تطوير القادة ورفع مستواهم من خلال المفاهيم والمعلومات والبرامج التدريبية التي تثري الخبرة وتزيد المعرفة وتصقل التجربة لتشكل دافعاً أقوى في سبيل البذل والعمل للقوات المسلحة الباسلة وخدمة الدين ثم المليك والوطن.