كرم خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، بشهادة ودرع؛ لمشاركتها المتميزة ضمن فعاليات معرض "الابتكار" 2013م، الذي أقيم مؤخراً في الرياض، وهو أهم وأكبر المعارض المتخصصة في الابتكار والمعرفة، في الشرق الأوسط. وقد حظيت أجنحة المدينة الطبية بزيارة من المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وعدد من الوزراء، يتقدَّمهم وزير الصحة عبدالله الربيعة.
وتجاوز عدد زوار أجنحة مدينة الملك عبدالله الطبية، ما يقارب خمسين ألف زائر، اطلعوا على معمل الابتكار المتنقل، واختبارات الذكاء والفكر الإبداعي؛ حيث تم تسجيل قرابة خمسة وعشرين ألف إشادة؛ على رأسها إشادة مكتوبة بقلم الأمير ابن عبدالعزيز.
وأوضح المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية، ياسين ملاوي، أن تكريم خادم الحرمين الشريفين، شمل جميع العاملين في المنشأة، ويعد محفزاً لبذل المزيد من الجهد والعمل للارتقاء بالمنجزات، التي تسعى المدينة من خلالها للوصول لأعلى المستويات في الطب وخدمة المريض و المجتمع.
وأضاف أن الابتكار والتكامل المؤسسي هو رؤية مختلفة ومشروع ريادي في المجال الصحي، استغرق بحثاً وتحضيراً لأكثر من سبع سنوات؛ بدأ بأيدٍ محلية في أمريكا الشمالية، مبيناً أن مدينة الملك عبدالله الطبية في مكةالمكرمة، تبنت أول إدارة في العالم بمسمى: "الإدارة التنفيذية المشاركة للتكامل المؤسسي والابتكار" في شهر يوليو 2013م؛ وذلك لتحقيق رؤيتها في صنع نموذج شامل يحتذى به.
وأبان ملاوي أن أنموذج العمل الذي قدمه المشروع، يتواءم أيضاً مع التوجه العالمي في النظر لمشاكل المنشآت الصحية، لافتاً إلى بدء إجراءات تسجيل ريادة الفكرة وبراءتها عبر القنوات الرسمية في المملكة والخارج، وتقديمها على مستوى دولي؛ مثل جامعة "هارفارد" العريقة، وكذلك كلية "بايلور" للطب، وكذلك في لندنوالرياض.
بدوره، أكد المدير التنفيذي المشارك للتكامل المؤسسي والابتكار في مدينة الملك عبدالله الطبية، أحمد العمري، أن رؤية الإدارة تتلخص في إنشاء أنموذج أعمال متجدد خارج عن الإطار التقليدي في صناعة الصحة، برسالة مضمونها: إضافة مفهوم المنشأة المتعلمة وتعزيز التواصل الأفقي؛ من خلال آليات مبتكرة تمثل دعائم مستقبلية لمعايير دولية جديدة لعمل المنشآت الطبية.
وأشار إلى أنها لا تنظر في الجودة فقط، بل تشمل معايير تقيس نوعية الخدمة المقدمة وفعاليتها، والتكلفة، والوقت، ونطاق الخدمة، وطرق التواصل، والموارد البشرية والمالية، وطرق الشراء، وتحليل المخاطر، وتحليل المستفيدين، وتقييم القدرة على الابتكار، مع وضع أسس التكامل العمودي والأفقي داخل المنشأة وخارجها.
وبين أن الأرضية في مدينة الملك عبدالله الطبية، كانت مهيأة تماماً لمثل هذا العمل؛ نظراً لحداثة عمرها المؤسسي "أربع سنوات"، وكذلك حصولها على أعلى شهادة دولية في اعتماد الجودة " JCIHA " في مايو 2013م .
وأوضح أن أهداف الإدارة تتلخص في التركيز على الإنسان بشكل شامل غير متجزِّئ، ورفع مستوى رضا المريض وعائلته؛ من خلال تقديم خدمة فعالة في الوقت المناسب، والعمل على مفهوم الإشراك المؤسسي للمريض، والموظفين بمختلف مستوياتهم .
ونوه العمري إلى بدء العمل في تحقيق الأهداف، وأن مدينة الملك عبدالله الطبية سجلت من خلال إدارة التكامل المؤسسي والابتكار، اسمَها على خارطة العمل المؤسسي المنظم، من خلال مكتسبات تم تحقيقها في أشهر قليلة، لافتاً إلى استقطاب بعض الكفاءات المحلية والعالمية لتحقيق هذه الأهداف، والتقديم على عدة براءات اختراع في محفل الابتكار الدولي بجنيف من قبل أطباء سعوديين في مجال جراحة المخ والأعصاب وغيرها.
ولفت إلى إنجازها في تبني منهجية "LEAN " في إدارة العمليات التشغيلية وبدء عملية التكامل المؤسسي؛ من خلال الربط الإلكتروني والبدء في برنامج ال "Outreach Program "، وإنشاء معمل ابتكار ثابت كأول مبادرة من هذا النوع في المجال الطبي.
وقال: "قمنا بتصميم تطبيق يقيس نسبة الذكاء على جهاز الآيباد، وتم استخدامه فعلياً، ونعمل حالياً على نشره باسم المدينة، وتطبيق آخر على الأجهزة الذكية سيطلق قريباً بخصوص المرضى والعاملين، سيشمل إطلاقه مفاجأة سنعلن عنها حينها".