ارتبطت روضة خريم بأذهان السعوديين كمقرٍ للاستجمام يقصده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، كل عام، كما تشهد الروضة لقاءات مهمة لرؤساء وزعماء ومسؤولين عالميين. وتبعد روضة خريم عن مدينة الرياض 100 كيلو متر من الجهة الشرقية الشمالية، وتتبع إدارياً محافظة رماح، وتبعد عنها 20 كيلو متراً تقريباً.
وتمتد روضة خريم بطول 30 كيلو متراً، وبعرض كيلو مترين اثنين، ويصب فيها واديا الخويش والثمام، وتوجد بها محمية صيد افتتحها الملك عبد الله بن عبد العزيز في صيف 2005 ميلادياً.
وتوجد بروضة خريم مجموعة كبيرة من الأحياء التي تندر مشاهدتها مثل: غزال الريم وطيور الحُبارى والنعام والغزال نحيل القرون.
وتشتهر الروضة بكثيرٍ من النباتات والأعشاب البرية المعروفة التي قد لا توجد إلا فيها، مثل: الكرش والصمعة والنفل والرقمة والبسباس وغيرها الكثير.
وهذا العام كان لافتاً في الروضة إزهار أعشاب ونباتات لم تعرف بطولها العالي، وكثرتها منذ أكثر من 50 عاماً.
وعن ذلك، يقول المواطن فايز السبيعي، وهو خبير بالأعشاب البرية، ومن أهالي المنطقة: "أعرف روضة خريم منذ أكثر من 50 سنة، ولم أشاهد طول هذه السنين كبر هذا العشب وطوله الفارع، وهذا من فضل الله - سبحانه وتعالى - وكثرة سقوط الأمطار".
أما المواطن ناصر السبيعي، فقال: "منذ صغري وأنا أرعى بإبلي وأغنامي في هذه الروضة والأودية المجاورة لها، والآن وعمري يتجاوز 70 عاماً لم أشاهد نوعية هذه الأعشاب ولا حجمها، حتى إن نبتة الخبيز يتجاوز ارتفاعها طول الرجل الواقف"، داعياً "أن يديم الله علينا نعمة الأمن والأمان".
وروضة خريم هي المتنزه البري المفضل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -، ويقضي فيه بعض أيام الراحة في فصل الربيع من كل عام، كما أن الروضة معروفة بأن فيها مصلى للملك عبد العزيز، ومشب لقهوته لا يزال محفوظاً فيها منذ عام 1945م وحتى الوقت الحالي، إضافة إلى أنها متنزه طبيعي يقصده عددٌ من أهالي العاصمة للاستجمام فيه مع عائلاتهم، والتمتع بربيعها المزهر كل عام.