أبدى الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، والرئيس الفخرى للجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، اهتمامه وتفاعله الإنساني مع معاناة عميدة النزيلات بشعبة السجن العام المواطنة (ج - الحكمي)، والتي أمضت أحد عشر عاماً، على خلفية اتهامها في جريمة قتل وصدور حكم شرعي بالقصاص المؤجل لحين بلوغ القُصّر من الورثة سن الرشد. ووفقاً لرئيسة القسم النسائي المكلفة بلجنة "تراحم" عائشة بنت يحيى الحكمي؛ فقد اطلع أمير المنطقة على الاستدعاء المرفوع من النزيلة المذكورة، والتي شرحت فيه ما تمر به حالياً من ظروف صحية ومتاعب نفسية جراء إيقافها لسنوات طويلة، والتماسها تدخله وعرض شفاعته على أولياء الدم للتنازل عن المطالبة بالقصاص تقديراً لوضعها.
وأصدر الأمير توجيهاته إلى اللجنة الرئيسية لإصلاح ذات البين؛ لدراسة القضية واتخاذ الترتيبات اللازمة للتواصل مع أسرة المجني عليه بإحدى قرى وادي جازان، وبذل مساعيهم الحميدة لتهدئة الخواطر وتقريب وجهات النظر، وبحث إمكانية تنازلهم عن حقهم الخاص ابتغاء لمرضاة الله تعالى، ثم استجابة لشفاعة الأمير.