الجنون محمود في كل شي يرتاده.. في الأفكار في الحب في الاختراع في الإبداع في الكتابة ولكنه يتحول إلى مذموم إذا أصاب الدين.. الجنون حينما يصيب العقائد الدينية ينتج إما (الإلحاد و اللادين أو الردة أو الغلو والتطرف أو الإرهاب)، والفكر العقائدي يقود إلى التشكيك والقناعات المتخبطة وتوارد الأسئلة المبهمة إلى عقل المخلوق عن الخالق، ويُشعل الكثير من التساؤلات عن الماهية الإلهية والذات الإلهية وعن وجود الخالق خصوصا في المواضع المُهلكة والِمحن حين لا يؤمن عقله ولا يتصور أن هناك ربّاً في الأعلى يدبر الأمر كله.. «والحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه» .. الخطر الإلحادي يهدد البنية العربية وأصبحت أشتم رائحة الإلحاد بين الشباب العربي حتى ظننتها فتنة هذا القرن .. فالشبكات الاجتماعية وقنوات التواصل الاجتماعي بيئة مناسبة لتفشي مثل تلك الأفكار العقائدية وتساعد على اشتعالها وانتشارها. هناك ثمة خلل ما، قاد تلك العقول إلى المسارات اللادينية الذي يعود لأسباب عميقة أهمها: غياب الثقافة الإسلامية السليمة. ركاكة وضعف الخطاب الديني. في الحقيقة لا يمكننا عمل إحصائيات دقيقة ورسمية لأن أغلبهم لا يستطيعون الإعلان عن (لادينيتهم) لاسيما في المجتمعات الإسلامية ولكن اقترح عاجلا غير آجل إقامة حلقات فكرية دينية للحوار والنقاش الديني ولتوفير (إجابات ) مقنعة وجذرية للحفاظ على العقيدة الإسلامية ويلزمنا أيضاً «حركات راديكالية» لمواجهة خطر الإلحاد . ومع كل الاتفاق في خطر الإلحاد يبقى الاختلاف في إقامة الحد على الردة لمن يخلع العباءة الإسلامية ويرتدي غيرها أو يبقى عارياً وكافراً بكل الأديان !! الزبدة: لا تلهيكم الفتن المطبوخة في الخارج الطائفية العنصرية المذهبية القبلية الإلحاد واللادينية .. دعموها ليسرقوا ثرواتكم فلا تهمهم دياناتكم على كل حال .. إياكم والفتنة.