تُواصِل الفرق الميدانية التابعة لأمانة محافظة جدة جهودها المُكثَّفة؛ لإزالة الآثار السلبية لتجمُّعات مياه الأمطار التي هطلت على مدينة جدة في وقت متأخِّر من أمس واليوم، خاصة أحياء وسط وشرق وشمال المحافظة بمتابعة أمين جدة، الدكتور هاني بن محمد أبو راس. وفَتَحَت وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول الشبكات، وسهَّلت دخول مياه الأمطار، واستعانت الأمانة بأكثر من 30 وايتاً تابعاً للأهالي، وشغَّلت 70 مضخة، باَلإضافة إلى 35 ناقلة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، و25 ناقلة تابعة لشركات النظافة بخلاف المكانس، وعشر قلابات، فيما جرى توزيع المُعدَّات على المناطق التي تم حصرها. وتلقَّت عمليات الأمانة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس الاثنين 113 بلاغاً حول تجمُّعات لمياه الأمطار تركَّزت في بلديتي بريمان والعزيزية، حيث خصَّ كل منها 21 بلاغاً، و10 بلاغات في كل من بلديتي أم السلم وأبحر، و11 بلاغاً في نطاق بلدية الجامعة، و18 في بلدية المطار، و13 في جدةالجديدة، وثلاثة بلاغات في البلد، وثلاثة في ذهبان، وبلاغ واحد في كل من بلديتي ثول والجنوب. وأوضحت أمانة جدة أن فِرَقها واصلت عملها، وضاعفت جهودها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، خاصة في الأحياء والشوارع التي تعرَّضت لكثافة أمطار أكثر من غيرها؛ لشفط تجمعات المياه. وأشارت إلى أنه جرى تحديد مواقع تَجمُّع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة، وتوجيه وايتات وتناكر الشفط إليها، حيث تم التعامل مع تجمُّعات مياه الأمطار التي تجمَّعت أمام مدارس المعرفة خلف الآيس لاند، أمام الجهات الحكومية كمبنى الأحوال المدنية، ومبنى محافظة جدة، والشوارع الرئيسية كطريق الملك عبدالعزيز، وطريق المدينة، وشارع الأمير سلطان، فيما سيتم التعامل مع تجمُّعات المياه في الشوارع الفرعية، عقب الانتهاء من شَفْط تجمُّعات مياه الشوارع الرئيسة. وأفادت الأمانة أنه منذ تلقِّي بلاغ الرئاسة العامة للأرصاد بهطول أمطار على جدة، جرى تطبيق خطة الطوارئ للأمطار، التي تتضمَّن تحديد المواقع الحرجة في المدينة، وأماكن تجمُّع المياه، سواء كانت في الشوارع الرئيسة أو الفرعية أو أمام الجهات الحكومية والمدارس والمساجد، ونَشْر فرق ميدانية للبلديات الفرعية بها، والعمل على معالجة سلبياتها بأسرع وقت ممكن، وتوزيع دوريات السلامة وفرق الإنقاذ على الشوارع والميادين المُسجَّلة لدى غرفة العمليات مُسبقاً، والتي تتجمَّع فيها مياه الأمطار؛ للتدخُّل في الحوادث وتقديم المساعدة. وتتضمَّن خطة الأمانة تحديدَ مسؤوليات وواجبات كل إدارة وعمليات التنسيق مع الإدارات المَعنِية خلال تلك الفترة مثل "الشرطة، والدوريات الأمنية، والأرصاد وحماية البيئة، والمرور، والدفاع المدني، وفرع وزارة المياه والكهرباء، ووزارة النقل، وشركة الكهرباء"، كما وضعت الخطة برنامج العمل خلال فترة التنفيذ بالإضافة إلى تحديد أسماء المسؤولين في كل الإدارات على مدار اليوم، وحسب نظام الورديات، وبمعدل "8" ساعات لكل وردية. ويعمل على تنفيذ الخطة مديرو عموم الإدارات المعنية، ورؤساء البلديات الفرعية وموظَّفوها وعُمَّالها، بالإضافة إلى المسؤولين والعاملين في الشركات العاملة مع الأمانة ومندوبي الإدارات الأخرى المشاركة، فيما جرى حشد الطاقات البشرية والمالية وتجهيز المُعدَّات اللازمة والمُتوفِّرة لدى الأمانة ومقاوليها؛ لتنفيذ خطة عمل الأمانة بالمستوى المطلوب.