جازان – أحمد مهدلي النعمي: البلدية تسخِّر جميع جهودها وفق الإمكانات المتاحة لخدمة القرى المكان: قرية أبو غليفة محافظة صبيا.. المنازل: متواضعة وغير مرتفعة.. الأهالي: متذمرون.. السبب: زحف الكثبان الرملية إلى منازلهم.. ملخص لمعاناة سكان القرية التابعة لمركز العالية التابع لمحافظة صبيا من الكثبان الرملية المتواصلة التي تسببت في محاصرة بعض سكان القرية وسط كثبانها التي تطوِّق منازل البسطاء من جهة، وتتحدى الإمكانات المتواضعة لآليات ومعدات بلديات المحافظة من جهة أخرى، بعد أن بلغ ارتفاع تلك الكثبان أعلى من منازلهم المتواضعة في قرى معزولة تطوقها الرمال في ظل غياب التنمية التي باتت حلمًا صعب المنال ينتشلها من سباتها العميق ويحررها من قبضة الرمال الزاحفة عليها في بيئة جافة متصحرة تنتظر من يعيد صياغتها ويعمل على إعادة تأهيلها. مصدات لزحف الرمال وطالب عدد من الأهالي البلدية بسرعة إزالة الأتربة التي صاحبها زحف الرمال، وذلك حفاظاً على سلامتهم، مطالبين بوضع مصدات زراعية تحيط بالقرية خاصة من الجهة الغربية للتخفيف من زحف الرمال. محاصرة المنازل وقال ل «الشرق» يحيى بقاشي أحد سكان هذه القرية والمتضررين من الكثبان الرملية التي حاصرت منزله من جميع الجهات إن معاناته ازدادت مع تهاون البلدية في إزالة الأتربة التي حاصرت منزله وتسببت في حدوث أضرار عليه وعلى أسرته. وذكر البقاشي أنه تقدم منذ خمسة أشهر بخطاب إلى إمارة جازان يناشدهم فيه بسرعة إزالة الأتربة ومساعدته وأسرته منها، حيث تم تحويله إلى بلدية العالية التي لم تتجاوب مع الخطابات المتكررة من قبله كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث طالبوه فيها بالانتظار لحين النظر في الخطابات وعمل اللازم. هجرة الأهالي وأكد محمد هتان معاناة أهالي قرية البقاشة من الرمال الزاحفة، خاصة في موسم الصيف الذي تزيد فيه نسبة التصحر نتيجة شدة الحرارة والجفاف وسرعة الرياح التي تسهم في تكوين الكثبان الرملية التي باتت تحاصر المنازل. وقال تشكِّل هذه الكثبان عائقًا لنا في معيشتنا وحياتنا اليومية، ما أدى إلى هجرة بعض أهالي القرية إلى القرى المجاورة، بعد أن توقفت مظاهر الحياة في القرية. من جهة أخرى حذّر مختصون من تداعيات مشكلة الرمال الزاحفة على القرى وتأثيرها على الاستقرار المعيشي والتنمية الشاملة. وأكدوا أهمية التوازن البيئي واستدامة نشاط القطاع الزراعي لتحقيق ذلك الاستقرار للمناطق القروية التي باتت مهددة بخطر الرمال الزاحفة. موضحين أن مشكلة الزحف الرملي تزداد مع تسارع معدل تدهور البيئة واستنزاف مواردها الطبيعية، خاصة في المناطق الجافة القاحلة، وهو ما ينطبق على كثير من مناطق المملكة. الإمكانات المتاحة وأوضح رئيس بلدية العالية الحسن النعمي ل «الشرق» أن البلدية تسخِّر جميع جهودها من آليات ومعدات وفق الإمكانات المتاحة لخدمة القرى التي تدخل ضمن نطاق خدماتها لتحريرها من الرمال الزاحفة. حيث سيتم العمل على إزالتها قريباً بوجود جميع المعدات في موقع القرية. الرمال تغطي حظيرة أغنام في القرية (الشرق)