توفيت المواطنة "أمل الرويلي" "24 سنة" -رحمها الله- فجر اليوم، بعدما انتظرت طائرة الإخلاء الطبي لمدة أربعة أيام، إثر حصولها على موافقة لتحويلها لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. وكانت المواطنة "أمل الرويلي" -رحمها الله- قد تنومت بالعناية المركزة بمستشفى القريات العام، وبقيت على جهاز التنفس الصناعي؛ ما يزيد على ثمانية أيام، نتيجة إصابتها بالتهاب حاد بالرئتين.
وقال ل"سبق "شقيق الفتاة -رحمها الله- إن الموافقة صدرت بعلاجها بمستشفى التخصصي بالدمام، إلا أن طائرة الإخلاء الطبي لم تصل حتى توفيت فجر اليوم.
وقال: "كان من المقرر وصولها عصر أمس، إلا أن اتصالاً وردني من التنسيق الطبي بمستشفى القريات العام، أبلغوني بأن الإخلاء الطبي أشعرهم بتأجيل قدومهم، بحجة أن هيئة الطيران المدني رفضوا السماح بالهبوط بمطار القريات، حيث إن مواعيد استقباله من الصباح وحتى العصر".
وأضاف: "قالوا لي إن الإخلاء سيصل اليوم، إلا أنها توفيت قبل أن تصل الطائرة"، وتابع: "كان من المفترض أن تصل طائرة الإخلاء الطبي لأي مريض منذ صدور موافقة المستشفى بعلاجه؛ لحاجة المريض إلى ذلك".
وذكر أن "شقيقتي صدرت لها الموافقة بالعلاج قبل أربعة أيام، إلا أن الطائرة لم تصل حتى توفيت".
وكانت المواطنة "أمل الرويلي" -رحمها الله- قد دخلت مستشفى القريات بقسم التنويم نتيجة ما اعتقد ذووها أنها نزلة معوية أو آثار برد، إلا أن حالتها تطورت؛ الأمر الذي دفع الأطباء لنقلها للعناية المركزة، ثم تطورت باشتباه إصابتها بفيروس لم يعرف نوعه؛ ما دفع الأطباء إلى حقنها بمضادات مختلفة، مع تركيب أجهزة التنفس الاصطناعي، لكنها لم تستجب للعلاج.
وازدادت حالة "أمل" سوءاً، وطالب شقيق المتوفاة -رحمها الله- من كل المسؤولين عن هيئة الطيران المدني والإخلاء الطبي، معالجة تأخير طائرات الإخلاء الطبي في نقل المرضى للمستشفيات المتخصصة حتى لا تتكرر حادثة "أمل" -رحمها الله- مع أي مريضٍ آخر.