يعتزم المواطن ناصر مرزوق الرحيلي التقدم بشكوى لوزارة الصحة ضد مستشفى حكومي في المدينةالمنورة بدعوى ارتكاب الأطباء فيه خطأ طبيا أدى إلى وفاة ابنته «عائشة» (25 عاما) فجر أمس السبت، مشيرا إلى أن ابنته التي تستعد لدخول عش الزوجية بعد ثلاثة أشهر، أصيبت فجأة بصداع قوي، وكشفت الأشعة أن هناك تجمعا دمويا في سبعة أوردة في رأسها، ما يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا. وقال «قرر الأطباء إجراء منظار لرأسها لتوسيع الأوردة، بعد إجراء عمليتين لها، ظلت مخدرة في العناية المركزة، ثم انتقلت العدوى لها خلال مكوثها في المستشفى، تسببت لها بالتهاب في الصدر، نتج عنه مضاعفات وضيق التنفس، جعلها تعتمد على التنفس الصناعي، إضافة إلى إصابتها بهبوط الضغط وتذبذبه»، لافتا إلى أن تدهور صحة ابنته أدخل الأطباء في حيرة وتخبط على حد قوله. وذكر الرحيلي أنه طلب نقلها بالإخلاء الطبي لمستشفى الملك الفيصل التخصصي في الرياض، وجاء الرد بأن حالتها ليست حرجة، ورفضوا الإخلاء. في المقابل، أوضح مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور عبدا لله الطائفي أن المستشفى استقبل الحالة، وبعد الكشف عليها اتضح وجود تجمع دموي في سبعة أوردة، وجرى إدخالها لغرفة العمليات، مبينا أن الطبيب الاستشاري عمل على توسعة خمسة أوردة، ونظرا لخطورة الحالة، إذ من الممكن أن تتسبب بانفجار أحد الأوردة أو حدوث نزيف خلال عملية التوسعة وضعت المريضة على جهاز تنفس صناعي، كما أدخلت في غرفة منعزلة في العناية المركزة. وأكد الطائفي أنه جرى إرسال تقارير عدة عن حالتها لمستشفى التخصصي ومدينة الملك فهد الطبية وردوا رسميا بأن العلاج الذي تحصل عليه في المستشفى الحكومي في المدينةالمنورة، كاف، ولا يوجد داع لنقلها لأن وضعها السريري لايسمح بذلك. ولفت الطائفي أنه جاءهم رد من اللجنة الطبية الدائمة المكونة من نخبة من الأطباء المشكلة من وزير الصحة بأن العلاج المقدم للمريضة كاف، واستمرت على الجهاز التنفسي وعلى المضادات الحيوية إلى أن توفيت، رحمها الله. وكانت الفتاة التي عرفت ب«عروس المدينة» توفيت فجر أمس السبت وشيعها الأهالي إلى مقبرة بقيع الغرقد، بعد أن أديت الصلاة عليها في المسجد النبوي. ويتقبل ذووها العزاء في منزل الأسرة خلف مستشفى الصحة النفسية القديم بالدعيثة.