يستمتع زوار قرية الباحة التراثية بالأكلات الشعبية في المطبخ الشعبي الذي تشتهر به المنطقة، ومنها: الدغابيس والخبزة المقناة والعصيدة والحنيذ والمرقوق والمعرق والمرق والمندي. وأوضح المشرف على المطعم علي بن أحمد الزهراني أن من أشهر الأكلات بالمنطقة أكلة الدغابيس، وهي عبارة عن عجينة من دقيق البر تقطع بحجم صغير وبشكل دائرة، ثم توضع في قدر مملوء بالماء المغلي مع اللحم.
كذلك الخبزة المقناة التي تلفت نظر كل من يدخل المطعم بحجمها الكبير، وهي من الأكلات الأساسية لأهالي منطقة الباحة، وتُعمل من دقيق القمح الذي يُعجن بالماء ثم يوضع على صخرة بعد تسخينها بإيقاد النار عليها، ثم تُغطى بالجمر وتوقد عليها نار صغيرة حتى تصبح جاهزة لاستخراجها وتقديمها للزوار لتؤكل مع السمن والعسل والمرق.
وأوضح الزهراني أن المطعم يقدم لمرتاديه العصيدة التي تُصنع من أنواع الحبوب (البر والذرة والدخن) ويتم تحريكها بعصا لتستوي بلزوجة شبه خفيفة حتى تنضج، وعادة ما تؤكل مع المرق واللحم.
كذلك أكلة الفتة التي تُصنع من قطع الخبز البلدي الصغيرة بعد خلطها مع بعضها بالسمن حتى تتشبع، ثم يضاف إليها العسل وتقدم عادة ساخنة.
وأما عن المرقوق؛ فهو من الأكلات التي تشتهر بها الباحة إلى جانب العديد من المناطق الأخرى باختلاف المسمى ويصنع من البُر بعد عجنه ثم يُفرد جيداً حتى يصبح رقيقاً، ويوضع في المرق حتى ينضج، ثم يقطع أوصالاً صغيرة ويخلط باللحم والمرق.
وأضاف الزهراني بأن أبناء المنطقة يقومون بالإشراف على المطبخ الشعبي، ويبدأ في تقديم الأكلات الساخنة من الساعة الرابعة إلى الساعة الثانية عشرة ما بعد منتصف الليل.
وأشار إلى أن أعدادًا كبيرة من زوار القرية يتوافدون على المطعم رغبة في الأكلات الشعبية المتنوعة التي قلما تجدها، ومع هذا توفرها قرية الباحة التراثية كخدمة فريدة لتجعل الزائر يعيش التراث الأصيل؛ خاصة أن المطعم الذي غُطي بسعف النخل في منظر جميل ينقل الصورة القديمة والمميزة للمطاعم في السابق فهو مزيج رائع ما بين أصالة الماضي والحاضر الجميل.