قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس العزاء والمواساة لوالدي الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين "ريتال وريتاج" اللتين توفيتا رحمهما الله قبل إجراء عملية الفصل لهما، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهما برحمته وأن يلهم والديهما الصبر والسلوان. جاء ذلك في مستهل زيارته الأبوية الحانية لعدد من الأطفال الذين أجريت لهم عمليات جراحية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بتوجيه كريم منه أيده الله. عقب ذلك اطمأن خادم الحرمين الشريفين على الطفلة "سارة" من الجمهورية العربية السورية التي أجريت لها عملية فصل عن توأمها الطفيلي وتكللت العملية بالنجاح. وتشرف والد ووالدة الطفلة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين بحضور سفير سوريا لدى المملكة الدكتور مهدي دخل الله. ثم قام خادم الحرمين الشريفين بزيارة للتوأم السيامي الأردني "محمد وأمجد" اللذين أجريت لهما عملية فصل يوم الخميس الماضي وتكللت ولله الحمد بالنجاح. وتشرف والد ووالدة الطفلين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأردنية لدى المملكة الدكتور وليد القزاز. وأطمأن الملك المفدى على صحة الطفلين وقام حفظه الله بأبوة حانية بإعطائهما الرضعة الأولى لهما بعد إجراء العملية متمنيا لهما الشفاء العاجل. بعد ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بزيارة للطفلة السعودية "تالين الحربي" التي أجريت لها مؤخراً عملية جراحية معقدة تمثلت في استئصال معدة غير مخلّقة وإعادة تأهيل الأمعاء والمريء وتكللت العملية ولله الحمد بالنجاح. وتشرف والدا الطفلة بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الذي أعطى بيده الكريمة الرضعة الأولى للطفلة منذ ولادتها داعياً الله لها بالشفاء والعافية. واستمع خادم الحرمين الشريفين خلال الزيارة إلى شرح عن حالات الأطفال ومراحل علاجهم وتأهيلهم بعد العمليات من معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي. ونوه حفظه الله بجهود الفريق الطبي وبما حققوه من نجاحات في هذا المجال راجياً لهم مزيداً من النجاح والتوفيق. من جهتهم أعرب آباء وأمهات الأطفال عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته واهتمامه بأطفالهم وعلى تفضله بزيارتهم للاطمئنان على صحتهم داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين. وعند وصول الملك المفدى إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين كان في استقباله معالي وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة ومعالي مدير عام الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي وعدد من المسؤولين. بعد ذلك صافح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أعضاء الفريق الجراحي لفصل التوائم السيامية.