بررت صحة جازان موقفها تجاه عدم توفر أشعة مقطعية بمستشفى العارضة العام، والذي كاد أن يتسبب في مقتل الطالب "تركي الحربي" بعد تعرضه لحادث مروري الأسبوع الماضي، برفض المرافق نقله بالإسعاف إلى مستشفى الملك فهد المركزي الذي يبعد مسافة 60 كلم؛ لإجراء الكشف بالأشعة. وبينت أن حالته تأزمت بعد خروجه من المستشفى، وبعد نقله عن طريق والده لمستشفى الملك فهد اتضح أنه مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف بالمخ، ويحتاج إلى عملية جراحية عاجلة، وذلك بعد يومين من وقوع الحادثة. وقالت صحة "جازان" في ردها على استفسار "سبق": إن المصاب "تركي" راجع المستشفى، وكان لديه كسر في الترقوة وإصابة بالرأس، موضحة أن المريض رفض البقاء تحت الملاحظة، وخرج على مسؤوليته، وعندما عاد في اليوم الثاني حوله الطبيب بالإسعاف إلى مستشفى الملك فهد المركزي لعمل أشعة مقطعية واستشارة طبيب المخ والأعصاب، ولكن المرافق رفض، مشيرة إلى أنه منح العلاج اللازم بمستشفى العارضة العام، وكان التحويل فقط لإجراء أشعة مقطعية. وفي التفاصيل التي رواها عم "تركي" ل"سبق" قال: "إنه أصيب في حادث انقلاب مركبة، وتم نقله إلى مستشفى العارضة العام، حيث اتضح أنه مصاب برضوض وكسر بالترقوة، وأجريت له الكشوفات الطبية اللازمة قبل أن يغادر المستشفى". وأضاف: "وفي اليوم الثاني تأزمت حالته الصحية، وتم إعادته مرة أخرى للمستشفى ومنح العلاج، ومن ثم غادر قبل أن تتدهور في اليوم الثالث، وتم نقله مرة أخرى إلى مستشفى العارضة، حيث نصح أحد الأطباء والده بنقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي لإجراء الكشوفات الطبية اللازمة، خاصة وأن حالة تركي لا تسر". وأشار إلى أن "والده توجه به مباشرة إلى مستشفى الملك فهد، حيث اتضح أنه مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ، وعلى الفور أدخل غرفة العمليات، وأجريت له عملية لإنقاذ حياته، والتي تكللت بالنجاح، موضحاً أن حالته الصحية مستقرة حالياً. وحمل صحة جازان مسؤولية ما حدث لابن شقيقه، والذي كاد أن يفقد حياته بسبب عدم توفر أشعة مقطعية في المستشفى الذي يخدم آلاف المواطنين، مبيناً أنه يجب نقل المرضى لأقرب مستشفى، والذي يبعد مسافة 60 كلم، وهي مسافة كفيلة بقتل المصاب.