توصل الفريق السعودي الموفد إلى اليابان، من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إلى مكائن باستطاعتها تطريز الآيات القرآنية، والزخارف الإسلامية المنقوشة على حزام الكعبة، وستارة بابها، وبعض القناديل. وأوضح الدكتور محمد باجودة، المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة، أن: "فريق العمل توصل إلى مكائن باستطاعتها محاكات العمل اليدوي، الذي ظل هذا العمل يؤرقنا منذ بدء الصناعة في المملكة العربية السعودية 1346ه حتى يومنا هذا".
ولفت إلى "صعوبة مراحل إبراز الأحرف، التي تبدأ أولاً بوضع خيوط قطنية على الأحرف المنقوشة على القماش الحريري تسمى (الحشوة)، وذلك بكثافات مختلفة، ثم تثبت بعد ذلك بخيوط أخرى، يطلق عليها مرحلة (القبقبة)، حتى يبرز الحرف".
وقال: "ثم بعد ذلك وضع خطوط الغرز بالخيوط الخضر، حتى تصل بعض الأحرف إلى سنتيمترين اثنين على سطح القماش، ثم تأتي المرحلة الأخيرة مرحلة تطريز هذه الخيوط بالأسلاك الذهبية، والفضية".
واعتبر أن: "المؤشرات الأولية تقودنا نحو خيوط ناجحة؛ للتوصل لهذه المكائن ويتم معاينتها، ومدى مواءمتها للعمل المخصص لهذه الصناعة".
ولفت إلى أن "الأحرف تختلف من آية قرآنية لأخرى، وهنا تكون عقبة أخرى نواجهها إذا تجاوزتها "المكينة" فهذه مؤشرات تسير بنا نحو إكمال ما تبقى من تحديث مكائن المصنع المبارك".
وقال "باجودة": "فريق العمل - الآن - في محطته الأولى باليابان، ويعقد اجتماعات دورية منتظمة مع كبريات المؤسسات؛ للتعرف على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا".
وتوقع أن: "الأيام المقبلة تحمل مبشرات خير في جعل مصنع الكسوة الشريفة، يواكب عجلة التطور، وسرعة إنجاز رداء الكعبة، وذلك لعناية خادم الحرمين الشريفين بكسوة الكعبة المشرفة، وتحقيقاً لتطلعاته، حفظه الله".