يستقبل مصنع كسوة الكعبة الزائرين للاطلاع على مراحل صناعة الكسوة وكيفية إنتاجها وما يحتويه المصنع من مقتنيات أثرية للكسوة. وقال مدير عام المصنع الدكتور محمد باجودة: إن المصنع يفتح أبوابه للزوار من الساعة التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة ظهراً، حيث حددت هذه المواعيد حتى لا تتعارض مع سير الإنتاج والعدد المسموح به للزيارة. وبين أن عدد متوسط الزوار اليومي يبلغ ثلاثمائة زائر يومياً، حيث يجري الترحيب بهم وتوزيع هدايا وكتيبات على الزوار من خلال كوادر بشرية مؤهلة تعمل بالمركز يقارب عددها 130موظفاً، بتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، يُذكر أن مصنع الكسوة ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة والكسوة الداخلية للحجرة النبوية الشريفة وأعلام المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: «إن تحديث وتغيير هذه الأنظمة يأتيان في إطار عناية خادم الحرمين الشريفين ورعايته للحرمين الشريفين واهتمامه بالكعبة المشرفة وكسوتها، وحرصه على استمرار مصنع كسوة الكعبة المشرفة في تأدية رسالته، ودوره بإعداد كسوة الكعبة المشرفة بصفة مستمرة دون أي خلل أو توقف وعلى أرقى وأحسن وجه في الصناعة المتخصصة»، ويلقى المصنع اهتمام ولاة الأمر، حيث صدر توجيه بتحديث الآلات والمعدات وفق أرقى الطرز بالعالم. إن تحديث وتغيير هذه الأنظمة يأتيان في إطار عناية خادم الحرمين الشريفين ورعايته للحرمين الشريفين واهتمامه بالكعبة المشرفة وكسوتها، وحرصه على استمرار مصنع كسوة الكعبة المشرفة في تأدية رسالته، ودوره بإعداد كسوة الكعبة المشرفة بصفة مستمرة دون أي خلل أو توقف تأسيسه أصدر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود »رحمه الله» قرارا بإنشاء دار خاصة لعمل صناعة كسوة الكعبة المشرفة في منتصف عام 1346ه باقتراح من الشيخ عبدالرحمن الانصاري، والذي كان أول مدير للمصنع، واستمر العمل في إنشاء كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه، وافتتح في عام 1397ه بأم الجود بمكةالمكرمة، وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج وأحدث قسم للنسيج الآلي مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي لما له من قيمة فنية عالية، وما زال المصنع يواكب عجلة التطور ويحافظ على التراث اليدوي العريق لينتج الكسوة في أبهى صورها. أعمال المصنع يحتوي المصنع على عدة أقسام، من أهم هذه الأقسام قسم الحزام وقسم خياطة الثوب وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي وقسم المختبر. ويعمل في تلك الأقسام أكثر من مائتي عامل سعودي من العمالة السعودية المؤهلة والمدربة. وبالإضافة إلى إنتاج كسوة الكعبة المشرفة كل عام، فإن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة، والكسوة الداخلية للحجرة النبوية الشريفة وأعلام المملكة العربية السعودية مطرزا ومطبوعاً، طبقاً لنظام علم المملكة العربية السعودية. تستخدم أيضا الخيوط الحريرية الخام والمستوردة من إيطاليا، وتصبغ في المصنع (الاسود والاحمر والاخضر)، وهي من أعلى وأجود درجة أنواع الخيوط على مستوى العالم، ومجموعة أخرى من الخيوط القطنية، ويتم تنقيتها لبطانة الثوب، وتستخدم أيضا في التطريز مجموعة من الأسلاك الفضية الصافية والاسلاك الذهبية الصافية عيار 24 قيراط لاعمال تطريز الحروف من الخارج، ونسيج الحرير الخاص بالكعبة المشرفة يعتبر من اسمك نسيج الحرير في العالم يبلغ حوالي 7 ملم، وهو من الحرير الطبيعي الخالص ونقش بطريقة الجاكارد، وينتج أيضاً الحرير السادة لطباعة الحروف عليها المطلوب تطريزه يدويا بأيدي صناع متخصصين مهرة عالي الأداء، حيث تحشو الكلمات الذهبية بخيوط قطنية، ثم تطرز بالخيوط الذهبية وتثبت بالسلوك الفضية، مما يعطى الشكل المبهر لها ويوجد مطبعة تطبع على القماش قبل التطريز عليه، وتستغرق مدة عملها 10 شهور تقريبا، وتبلغ تكلفة قيمة الكسوة اكثر من 20 مليون ريال كل عام، نظرا لارتفاع قيمة المعادن الثمينة في العالم، مثل الذهب والفضة لتخرج بأعظم الاشكال جمالا وأبهة حلة تليق بمكانتها الرفيعة .