بجهود ذاتية ومحبة للتراث، أنشأ المواطن علي العسيري من محافظة الخفجي متحفه الخاص، الذي يتحدث عن موروث الجنوب، وتحديداً قرية رجال ألمع. ويحتوي هذا المتحف على العديد من القطع الأثرية، التي تنوعت ما بين الأواني وأدوات الفلاحة والسقاية والأسلحة القديمة، وبعض القطع النقدية التي يزيد عمر بعضها على 200 عام.
وذكر "العسيري" أنه من محبته لهذا التراث اقتنى هذه القطع الأثرية، وتكبد عناء السفر، وتعرض للكثير من المخاطر بسبب بحثه عنها في الحصون القديمة وبيوت الطين المهجورة.
وأضاف: أطمح من خلال هذا المتحف الخاص إلى أن يطلع أبناء هذا الجيل على حياة أجدادهم من خلال هذه الأدوات التي ابتكروها من البيئة؛ لتساعد في تحقيق احتياجاتهم. كما يراودني الطموح إلى أن يكون هذا المتحف عاماً للجميع، ويصبح مقصداً سياحياً لأهالي محافظة الخفجي، وأن يشمل أقساماً تراثية لجميع مناطق السعودية، التي تزخر بتراث عظيم في جميع مناطقها.
وأثنى محافظ الخفجي محمد سلطان الهزاع على المتحف والجهود التي قام بها العسيري لجمع هذه القطع الأثرية، وذلك من خلال زيارته للمتحف، فيما ذكر رئيس اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي سطام البلوي أن المتحف قيم للغاية، ويحتوي على قطع أثرية ذات قيمة عالية، وهذا الجهد من الأخ علي العسيري يجب أن يجد الدعم من قبل الجميع، وخصوصاً أن الخفجي تفتقر لمثل هذه الأماكن، التي تعتبر سياحية، ومقصداً للزوار بالدرجة الأولى.