تتميز النماص بالمتاحف الأثرية التي ساعدت وأسهمت على الجذب السياحي ومن بينها على سبيل المثال لا للحصر متحف النماص الذي من أفضل المتاحف بالمنطقة لما يحتويه من قطع أثرية وتراثية ونقوش ووثائق تاريخية، يقع ضمن الحي القديم الذي يعتبر تحفة فنية معمارية لما يمثله من نموذج لفن العمارة. ويتكون المتحف من خمسة أدوار ويحتوي على أكثر من 2000 قطعة تراثية وأثرية تشتمل على الأدوات الزراعية والحرفية والأدوات المنزلية والمصنوعات الجلدية والمنسوجات اليدوية والأسلحة القديمة والمشغولات الفضية بالإضافة إلى ملحق خارجي يحتوي على الوثائق وبعض النماذج من النقوش الحجرية التي تزخر بها المنطقة والتي يرجع تاريخ أقدمها إلى القرن الأول الهجري. ومن ضمن المتاحف المعروفة في النماص متحف بن سلام الأثري الذي يقع على قمم جبال السروات في قرية الميفاء التاريخية والأثرية وهي إحدى قرى الظهارة جنوب المحافظة شمال منطقة عسير حيث يتربع على قمة جبل يطل على مدينة تنومة جنوبا ومحافظة النماص شمالا، ويضم منزل قديم مبني من الحجارة والطين يعود عمره الزمني إلى أكثر من 700عام وعلى أكثر من 2000 قطعة أثرية قديمة من مختلف مناطق المملكة، وهي عبارة عن أواني منزلية وأدوات زراعية وحلي وملابس للنساء وهي صناعة محلية قديمة وبعض العملات لعدد من الدول العربية والصديقة التي كانت تستخدم قديما وصور فوتوغرافية. وإضافة إلى هذه المتاحف تحتضن النماص قصر الحضارات الإسلامية الذي يعتبر أعجوبة من أعاجيب القرن الواحد والعشرين صاغتها عقلية هندسية تراثية في قالب سعودي صرف. ويتداعى إلى الأذهان عند مدخل النماص قصر الحمراء في غرناطة، الذي يتربع في ثنايا القرن السابع عشر، ويستلهم قصة حضارة حفرها محمد المقر صاحب القرية التراثية، استغرقت أكثر من 35 عاما واستخدم في البناء أكثر من مليوني حجر طبيعي من جبال عسير لتكون من شواهد براعة هذا الإرث التاريخي.