كشفت مجلة " بلومبيرج ماركتس " الأمريكية عن رسائل سرية متبادلة بين الأمير الوليد بن طلال، والملياردير الأمريكى وارن بافت، أشهر مستثمر أمريكي في البورصة الأمريكية, ورئيس مجلس إدارة شركة " بيركشاير هاثواى " وقد أستمرت المراسلات بين الرجلين على مدى 11 عاما، كان الوليد خلالها يطلب مشورة بافت في مجال الأعمال. وكشفت المجلة في عددها الأخير الذى يصدر في يونيو القادم، انه في عام 1999 بدأت الرسائل المتبادلة بين بافت الذى يطلق عليه " حكيم أوماها " احدى مدن ولاية نبراسكا الأمريكية، والذى تقدر ثروته حاليا ب 42 مليار دولار، وبين الأمير الوليد بن طلال " بافت العرب " 19 مليار دولار، وقد بدأ تبادل الرسائل عقب لقاء الرجلين في فندق " بلازا " بنيويورك والذى يمتلك فيه الوليد حصة تبلغ 42 % ، وان وارن بافت، هو من بدأ الرسائل المتبادلة، برسالة أمتدح فيها الجهود التى بذلها الوليد حتى استعاد فندق " بلازا " " بريقه السابق "، وقد قام الوليد بالرد على الرسالة بعد شهر. وفي خطابه أكد الوليد إبتهاجه بشهادة بافت، ثم إنتقل الى عالم الأعمال حين قال " انه يسره مشاركة بافت في أية إستثمارات مستقبلية مناسبة" . وتقول المجلة: منذ ذلك الحين تبادل الرجلان الرسائل حوالى 7 مرات على مدى 11 عاماً، وان الرسائل – التى سلم الوليد نسخة منها للمجلة- تمت عبر البريد وأحيانا عبر الفاكس، وان موضوع الرسائل تركز حول طلب الوليد مشورة " حكيم أوماها " في بعض المواقف المتعلقة بالأعمال، ففي ديسمبر 1999 تناقلت الصحف اخبار تعثر أمبراطورية بافت والمتمثلة في "بيركشاير هاثواى " فكتب الوليد لبافت مؤكدا انه كتب للصحف دفاعا عن امبراطورية صديقه، ورد عليه بافت بقوله " عزيزى الأمير الوليد، انك شخص رائع " . وقد حصل الوليد على بعض المشورة أثناء الأزمة المالية، يقول الوليد " حين يصل سعر السهم في سيتى جروب الى 3 دولار، يجب ان تشترى" وهو ما عاد عليه بفائدة فيما بعد حين وصل سعر السهم 4.61 دولار . وفي عام 2008 التقى الوليد بصديقة وارن بافت في المؤتمر السنوى لشركة مايكروسوفت، حيث التقط المصور الشخصى للوليد صورة له مع وارن بافت، وفيها يبدو بافت وهو " يمنح الوليد حافظة نقوده السوداء ". واشارات المجلة الى ان الوليد غالبا ما يشير الى نفسه باسم " بافت العرب " وان بافت في احدى رسائله قال على سبيل الدعابة " في أوماها، انا معروف باسم " الوليد أوف أمريكا " وهى ما اعتبرته المجلة مجاملة لطيفة من بافت. وقالت المجلة: حين نقارن بين الرجلين، فان الوليد فقد 2 مليار دولار من ثروته خلال العقد الماضى، بينما ضاعف بافت ثروته خلال نفس الفترة، ويقول الوليد " حتى "بيركشاير هاثواى " تأثرت أصولها بالأزمة المالية، وهو ما رفض بافت التعليق عليه.