أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على أهمية صناعة السياحة بالمملكة ، مشيرا الي أن التنمية التي شهدها هذا القطاع فتحت الباب لتوظيف الاف الشباب ، وساهمت في تطوير العديد من المناطق . واشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في محاضرة القاها مساء أول من أمس بعنوان "السياحة في منطقة جازان أبعاد الواقع.. وآفاق المستقبل" بجامعة جازان ، الي ما تمتلكه جازان من المقومات السياحية ، لافتا الي العديد من الخطوات والدراسات والاتفاقيات ومذكرات التعاون التي وقعتها الهيئة مع العديد من الشركاء بالقطاعين الحكومي والخاص. وشدد سموه على أهمية الجانب التراثي والاقتصادي والثقافي في العمل السياحي , والتأكيد على أن السياحة صناعة اقتصادية وساحة لتوفير لفرص وظيفية واعدة، مشيرا للنتائج التي تحققت في هذا المجال حيث بلغت نسبة توظيف الشباب السعودي في الخدمات المساندة لقطاع السياحة خلال الأعوام من 2006 2008م أكثر من 61 % من إجمالي عدد العاملين في هذا المجال. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تمكنت خلال الثلاث سنوات الماضية من تحقيق العديد من النتائج والإنجازات بمنطقة جازان منها مشروع مطار فرسان ومشروعين آخرين سيتم طرحهما للاستثمار بالأراضي الحكومية بجزر فرسان وعدد من المشروعات السياحية الأخرى في العديد من المواقع الأخرى بالمنطقة, داعيا لتنفيذ مشروع للتصحيح البصري لبعض الأودية بالتعاون مع الأمانة والغرفة التجارية بالمنطقة. كما تطرق رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى الإستراتيجية العامة والأنظمة الخاصة بالهيئة وأهم القطاعات التي تشرف عليها في مجالات السياحة والآثار والسفر والسياحة والإيواء السياحي وغيرها من المجالات. بعدها فتح باب الحوار والنقاش حيث أجاب سموه عن أسئلة واستفسارات الحضور، عقب ذلك تسلم سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز درعا تذكاريا مقدم من جامعة جازان قدمه معالي مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع تكريماً لسموه على حضوره ومشاركته في الموسم الثقافي الثالث للجامعة. وجاءت محاضرة الامير سلطان بن سلمان ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث لجامعة جازان وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة بحضور أكثر من 1300 شخص. وقال مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع في كلمته "نحن نؤمن تماماً أن الريال الذي يدفع في سلعة سياحية في الرياض لا بد أن يستفيد منه الناقل في جده والمكتب السياحي في الدمام ولهذا يأتي دور الهيئة العامة للسياحة في هدفها لأن تجعل من دورة الاقتصاد السياحي شراكة وطنية متكاملة" . وقال :" ونفخر في هذه المنطقة أننا ربما واحدة من أكثر مناطق التدفق السياحي الشتوي على الإطلاق ونؤمل أن تكون المشاريع الوطنية الكبرى في منطقة جازان, لا مجرد رافد صناعي أو تعليمي فحسب, بل أيضاً منشطاً سياحياً متميزا" . ووعد الهيازع بأن تقوم جامعة جازان بجعل المنجز السياحي استثماراً ومنهجاً ومادة، في أقسام أكاديمية متخصصة في اقتصاديات وإدارة السياحة.