نظمت جامعة جازان محاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعنوان "السياحة في منطقة جازان أبعاد الواقع.. وآفاق المستقبل" ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث وذلك مساء أمس الأول في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة . وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقى مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع كلمة رحب خلالها بسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والحضور , معبراً عن سعادة منسوبي الجامعة بتشريف سموه ومشاركته للجامعة في موسمها الثقافي الحالي. وأكد الدكتور آل هيازع في كلمته أن توقيع اتفاقية التعاون مع الهيئة العامة للسياحة على أنها قناة علمية وبحثية إلى واحد من أهم الروافد الاقتصادية في وطن تتسابق إليه حركة السياحة الإقليمية والعالمية من أجل الأثرة بقدر من حجم الإنفاق السعودي على السياحة ، موضحاً ما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية وما حظيت به من دعم ورعاية من القيادة الرشيدة من مشروعات خدمية وتنموية شملت مختلف المجالات , مشيدا في الوقت ذاته بالمتابعة الدائمة والمستمرة التي تجدها الجامعة بوجه خاص والمنطقة بوجه عام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. وقال تبرهن الأرقام على أن السائح السعودي هو الرقم الأصعب في حجم الإنفاق السياحي. ونحن ننظر بالتأكيد إلى حجم هذا الإنفاق للفرد السعودي إلى دليل عافية اقتصادية وطنية شاملة، ونثمن ببالغ التقدير جهد الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى إعادة برواز السياحة لتكون في قلب الاقتصاد الوطني . سموه الكريم لدى وصوله جامعة جازان وأضاف الدكتور آل هيازع إن منطقة جازان تعد من أكثر مناطق التدفق السياحي الشتوي على الإطلاق ، مؤملاً أن تكون هناك مشاريع وطنية كبرى في منطقة جازان وليست مجرد رافد صناعي وتعليمي فحسب ، واعداً أن تكون هذه الشراكة بن الهيئة العامة للسياحة والجامعة شراكة استثمار ومنهج ومادة وتكريس جهود الأقسام الأكاديمية المتخصصة في اقتصاديات وإدارة السياحة في الدفع بهذه الشراكة لتحقيق المأمول. عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضا وثائقيا عن جامعة جازان وما تشتمل عليه من كليات وأقسام تقدم خدماتها لأبناء المنطقة بمختلف المحافظات والإنجازات التي حققتها الجامعة منذ افتتاحها عام 1426ه. ثم بدأ ضيف الجامعة صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تقديم محاضرته بحضور أكثر من 1300 شخص والتي استهلها بلمحة موجزة عن الأهمية النسبية لمنطقة جازان في المجال السياحي والثقافي والتراثي والاقتصادي مستعرضا أهم المقومات السياحية بالمنطقة بمختلف تضاريسها الجبلية والساحلية والجزر وأبرز الخطوات والدراسات والاتفاقيات ومذكرات التعاون التي وقعتها الهيئة مع العديد من الشركاء بالقطاعين الحكومي والخاص. وأكد سموه على أن هناك بعض المشاريع مطروحة وما زالت لم تنفذ بمنطقة جازان ومنها مشاريع العيون الحارة كوجهة سياحية صحية بالإضافة إلى طرح العديد من المواقع للاستثمار ، موضحاً في الوقت ذاته حرص الهيئة على تكثيف الجهود لإنجاز أكبر قدر من المشاريع السياحية بمنطقة جازان ، مشيراً إلى أن الاتصالات و التنسيق متواصل مع سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر لتفعيل الجانب السياحي بالمنطقة وسرعت إنجازه . وشدد سموه على أهمية الجانب التراثي والاقتصادي والثقافي في العمل السياحي , والتأكيد على أن السياحة صناعة اقتصادية وإيجاد لفرص وظيفية واعدة , مشيرا للنتائج التي تحققت في هذا المجال حيث بلغت نسبة توظيف الشباب السعودي في الخدمات المساندة لقطاع السياحة خلال الأعوام من 2006 2008م أكثر من 61 % من إجمالي عدد العاملين في هذا المجال. جانب من الحضور الذي فاق ال1300 شخص وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة استطاعت ان تؤسس منظومة كبيرة من الشراكة مع جهات مختلفة لتفعيل السياحة في المملكة ، مبيناً أن الهيئة تمكنت خلال الثلاث سنوات الماضية من تحقيق العديد من النتائج والإنجازات بمنطقة جازان منها مشروع مطار فرسان ومشروعان آخران سيتم طرحهما للاستثمار بالأراضي الحكومية بجزر فرسان وعدد من المشروعات السياحية الأخرى في العديد من المواقع الأخرى بالمنطقة , داعيا لتنفيذ مشروع للتصحيح البصري لبعض الأودية بمنطقة جازان بالتعاون مع الأمانة والغرفة التجارية بالمنطقة. كما تطرق سمو رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار إلى الإستراتيجية العامة والأنظمة الخاصة بالهيئة وأهم القطاعات التي تشرف عليها في مجالات السياحة والآثار والسفر والسياحة والإيواء السياحي وغيرها من المجالات. بعدها فتح باب الحوار والنقاش حيث أجاب سموه عن أسئلة واستفسارات الحضور. ثم تسلم سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة.