طالب مغرّدون، عبر "تويتر"، بزيادة مبلغ المكافأة الشهرية للطلاب والطالبات في الجامعات السعودية التي تراوح بين 840 و990 ريالاً، مؤكدين أن مطلبهم يأتي للدلالة على الحاجة الماسّة للزيادة التي لم تتغير منذ 25 سنة تقريباً. وشارك في "هاشتاق" "#ضرورة_زيادة_مكافآت_الجامعة" آلاف المغرّدين مسجّلين نحو 23 ألف تغريدة، بحسب إحصائية لشركة "سماءات"، وبلغ ذكر كلمة "حاجة" في الهاشتاق أكثر من 11 ألف مرة.
وتنوّعت المشاركات في "الهاشتاق" بين طلاب جامعيين وأساتذة ومسؤولين في الجامعات السعودية، وناشطين ومتخصّصين في الاقتصاد.
وكشف الدكتور عبيد العبدلي، في "الهاشتاق" عن مفاجأة عندما كان وكيلاً لعمادة شؤون الطلاب بجامعة البترول، وقال: "كنت أعرف عديداً من الطلاب يتقاسمون مكافآتهم مع أهلهم".
وكرّر المعلومة ذاتها عددٌ من المغرّدين مؤكدين أن هناك طلاباً يصرفون على أسرتهم من خلال المكافأة الجامعية كدخل رئيس لأسرهم، مثل علي شنيمر الذي غرّد "مكافأتي أنا وأخي كانت سبباً - بعد الله - في الصرف على عائلة من 11 شخصاً عندما تُوفي والدنا قبل 20 عاماً، لسه ما زادت؟".
واعتبر الدكتور فهد السنيدي، زيادة المكافأة الجامعية بأنها أحد حقوق الطلاب، وقال: "زيادتها ليست ترفاً، بل حقٌ واجبٌ لجيل الغد في بلد النفط، ومَن يقف في وجه هذه الزيادة يُسهم في حرمان الطلاب من حقهم".
ويتفق الدكتور إبراهيم البعيز مع المطلب، لكنه يشترط "ألا يُفترض أن تحسب ضمن ميزانية الجامعات، فهي شكلٌ من أشكال الرعاية الاجتماعية، وليست إنفاقاً على التعليم العالي".
ويؤكّد المغرّد فدغم المخيدش، أن "ضرورة زيادة مكافآت الجامعة نابعة من التغيرات الاستهلاكية الضرورية للفرد في الوقت الحالي، في ظل تردي أو عدم توافر بعض الخدمات كالنقل".
وهاجم عددٌ من المغرّدين وزارة المالية قائلين إنها هي التي تقف خلف عرقلة زيادة مكافأة الطلاب الجامعيين، وأن السبب أن مسؤولي الوزارة لا يستطيعون تفهم مدى حاجة الطلاب إلى الزيادة.
وغرّد سعيد الناجي: "قد يصعب على وزارة المالية أن تتفهم احتياجات شباب جامعيين يعيشون حياةً عصريةً مُكلِفة في عام 2014!!".