عبد الملك سرور: طالب الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود بفتح المجال لحرية الرأي بوسائل الإعلام، لتبحث وتساهم بكل صراحة في تحقيق النمو والازدهار، والعمل على طرح رؤى وأفكار الناس، مشدداً على أن "الحرية هنا لا تعني حرية الفساد والفوضى بل الحرية التي تتماشى مع ديننا وأخلاقنا"، موضحاً أن "المملكة العربية السعودية هي الأولى في تطبيق نظام الحريات أثناء دخول الملك عبد العزيز آل سعود مكةالمكرمة عام 1925 ميلادية، وتم إعداد دستور للنظام الأساسي للحكم وأجريت أول انتخابات للشورى، وكانت من 13 رجلاً". وكشف الأمير طلال خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية، اليوم أثناء ترؤسه لقاء أصدقاء "أجنفد" السنوي ومبادرة نلبي النداء، أنه تواصل مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص، الذي يرتبط بعلاقة مع عائلة الأسد، طالباً منه إقناع الأسد بمنع عرض الفيلم السوري المسيء (ملك الرمال) الذي يروي سيرة مؤسس المملكة، لأن المخرج "نجدت أنزور" قام بعمل فيلم يبرر ممارسة الجنس الإباحي، وقال: رفض الأسد ذلك، مبرراً بأن العمل يتبع القطاع الخاص ولا علاقة له به".
وأثني الأمير طلال على كلمة الأمير تركي الفيصل الأخيرة في منتدى دافوس الاقتصادي، التي وصف فيها إدارة الرئيس الأمريكي أوباما بالمشلولة وليس لديها سياسة واضحة لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط.
كما تضمن لقاء اليوم عرض فيلم وثائقي يشرح آلية عمل مبادرة "نلبي النداء" والمشاريع الإنسانية التي تقوم بها لنصرة الأشقاء السوريين، وقدمت منسقة مكتب مبادرة نلبي النداء مها إسماعيل، شرحاً تفصيلياً عن الجسر الإغاثي البري السعودي لنصرة الأشقاء في سوريا واللاجئين في الأردن، والذي يتجاوز عدد شاحناته 110، محملة بمختلف احتياجات اللاجئين من مواد طبية وغذائية وملابس شتوية وبطانيات وكماليات، وتهدف للتخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين, الذين أصبح عددهم قرابة 7 ملايين، صاروا بلا مأوى ويواجهون البرد القارس والأمراض المعدية، وعدم وجود المأوى الآمن.