انطلق مساء اليوم الجسر الإغاثي البري السعودي لنصرة ومساعدة الأشقاء السوريين اللاجئين في الأردن والنازحين بداخل سوريا, من مقر مبادرة "نلبي النداء" بحي الفاخرية في الرياض بحضور المشرف على المبادرة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين, في إطار التعاون المستمر بين الحملة السعودية الوطنية والمبادرة, وتهدف الحملة إلى التخفيف من معاناة اللاجئين والنازحين السوريين, الذين أصبح عددهم قرابة 7 ملايين صاروا بلا مأوى ويواجهون البرد القارس والأمراض المعدية وعدم وجود المأوى الآمن . وتشتمل الحملة على كميات من الأدوية والأجهزة الطبية والطحين والطعام والأغذية المتنوعة, والملابس الشتوية والبطانيات, وما يحتاجه اللاجئون بناء على جولات ميدانية قامت بها فرق مبادرة "نلبي النداء" والحملة الوطنية السعودية. وأعرب الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز عن شكره لكل الشركاء الذين أسهموا في هذه المشاريع, وقال: إن مبادرة "نلبي النداء" نجحت في تشكيل تضامن عريض ابتداء من الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري بإشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومختلف القطاعات, ورجال الأعمال والجهات والأفراد والفرق الطوعية.
وأكد أن المبادرة تعكس قيم التعاون والوقوف لنجدة المظلوم التيِ قامت عليها أسس المملكة ومنشأها متمثلاً بالأمر الرباني الكريم "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان"، وتمشياً وتوجيهات قائد بلادنا خادم الحرمين الشريفين وبالتنسيق مع الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري وبدعم كبير غير مستغرب وسبّاق من أبناء المجتمع السعودي .
وتشترط المبادرة أن تكون الإغاثة العينية التي تتلقاها وتقدمها للمحتاجين مواداً بحالة جيدة وصالحة للاستخدام البشري، وأن تكون مدة الصلاحية أكثر من 6 أشهر ومغلفة ومعبأة بطريقة صحيحة .
يذكر أن مبادرة "نلبي النداء" التي يشرف عليها الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نظمت (34) مشروعاً متنوعاً لخدمة اللاجئين في ثلاث دول و(6) حملات برية وعبر البحار لمساعدة الأشقاء السوريين .