كشف المحامي إبراهيم الحكمي، محامي رهام الحكمي، الطفلة التي نُقل لها دم ملوث بالإيدز، ل "سبق" أن قضية الطفلة رهام الحكمي كانت - وما زالت - معلقة حتى الآن بين المحاكم ووزارة الصحة؛ إذ ادعت "الصحة" في وقت سابق إرسالها عينة إلى أمريكا، وزعمت في التقرير القادم من أمريكا أنه تم إثبات أن دم الطفلة خالٍ من فيروس الإيدز. وأضاف: وبصفتي محامياً لقضيتها، كنت وما زلت أطلب منهم الاطلاع أو صورة من التقرير؛ كوني محامي القضية، ولكن للأسف قوبل طلبي بالرفض من وزارة الصحة.
وأضاف: بعض الإعلاميين حاولوا الوصول لوزارة الصحة؛ لمعرفة لماذا تم رفض حصولي على نسخة من التقرير، لكنهم لم يخرجوا بنتيجة لهذا الأمر، وما زلت أحاول الوصول لهذا التقرير، الذي تدعيه وزارة الصحة، ولو كانوا صادقين لزودوا الإعلام والرأي العام بنسخة من هذا التقرير؛ حتى يثبتوا للرأي العام والمجتمع صحة خلوها من فيروس الإيدز؛ لأن القضية تخص المجتمع السعودي كله، ولا تخص الطفلة رهام وأسرتها وحدهم.
وعن صحة ما تم تداوله بخصوص خلوها من فيروس الإيدز علق "الحكمي": الطفلة رهام - للأسف – ما زالت تحمل فيروس الإيدز دون شك، وما يُعطى لها من أدوية عبارة عن مسكنات فقط؛ كي تجعل الفيروس خاملاً، ولو توقفت عن هذه الأدوية سينشط الفيروس بالتأكيد.
وعن علاجها من قِبل أسرتها خارج السعودية أوضح: أسرة الطفلة رهام تنوي السفر خارج السعودية حالياً لعمل بعض الفحوصات والعلاج، ولكن حتى الآن لم يصلني بصفتي محاميهم ما استُجدَّ في سفرهم. علماً بأن وزارة الصحة ينبغي أن تبيّن الحقيقة للرأي العام؛ لأن هذا هو الأهم.
وأبان "الحكمي" أنه تم رفع قضية على وزارة الصحة في الهيئة الصحية الطبية بمنطقة عسير؛ فقاموا بمخاطبة وزارة الصحة، ثم خاطبوا المستشفى التخصصي، وطلبوا منهم تقريراً عن حالة رهام منذ دخولها المستشفى التخصصي، من أول يوم حتى خروجها.
وأردف: للأسف الشديد وصل الرد مخيباً للآمال، وبإمكان أي إعلامي منكم الاتصال بالهيئة الصحية الطبية بمنطقة عسير، التي يرأسها الشيخ الدكتور عبدالقادر الحفظي، وهو رئيس المحكمة الجزئية بخميس مشيط؛ إذ جاء في الرد "لا نستطيع تزويدكم بتقرير عن الطفلة رهام إلا بعد تسعة أشهر". وللأسف انقضت تلك الأشهر، ولم يتم تزويد الهيئة الصحية بالتقرير حتى الآن، وما زلنا نطالب بذلك وبانعقاد الجلسة في المحكمة.
وتابع: في آخر اتصال بيني وبين الشيخ الدكتور عبدالقادر الحفظي عن مستجدات القضية قال لي إنه سيحدد جلسة أخرى للحضور، وحتى الآن ننتظر تحديد الجلسة بعد وصول التقرير الطبي من وزارة الصحة، وهي حتى الآن لم تزودهم بالتقرير؛ ولم تُعقَد الجلسة، ونحن كذلك لن نتوقف عن مطالبنا حتى النهاية.
وكان المحامي إبراهيم الحكمي قد أبدى استعداده سابقاً للترافع في قضية الطفلة رهام لوجه الله تعالى؛ إذ صرح مسبقاً: "كُلنا نشعر بالمسؤولية تجاه هذه الطفلة التي كانت ضحية للإهمال، وأعلن استعدادي للترافع في قضية الطفلة رهام لوجه الله تعالى".