اختتم المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة أعماله امس في باكو عاصمة جمهورية آذربيجان، بالمصادقة على البيان الختامي. واعتمد المؤتمر مشروع ( إستراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي ) الذي أعدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - ، ودعا المؤتمر الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية إلى التعاون مع الإيسيسكو لتنفيذ مقتضيات هذه الإستراتيجية وتوجّهاتها. وأكد المؤتمر على الدور الفعال للسياحة الثقافية في العمل الثقافي بصفة خاصة ، والعملية التنموية بصفة عامة ، داعياً الدول الأعضاء إلى إيلاء هذا القطاع الحيوي الاهتمام اللازم والعناية الضرورية. وذكَّر المؤتمر بالمؤهلات السياحية البارزة للدول الأعضاء بما في ذلك الرصيد التراثي المادي وغير المادي والمواقع الأثرية الفريدة والمنشآت المعمارية العتيقة وغيرها ، حاثاً الدول الأعضاء إلى استثمار هذه المؤهلات بما يخدم العمل الثقافي ويعود بالنفع على المجتمع والأمة الإسلامية بصفة عامة. كما دعا المؤتمر المديرَ العام للإيسيسكو إلى عرض هذه الإستراتيجية على المؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة لإدراجها ضمن الوثائق المرجعية للمؤتمر، وحث الجهات المختصة والمعنية في الدول الأعضاء على الاسترشاد بها في المجالات ذات الصلة.ودعا المؤتمر الإيسيسكو إلى إعداد نماذج عملية إضافية في إطار إستراتيجية تنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي ، وعرضها على الدورات المقبلة للمجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة. كما اعتمد المؤتمر مشروع خطة العمل حول إحياء وتفعيل طرق التواصل الثقافي بين شعوب العالم الإسلامي ( طرق الحج نموذجاً ). ودعا المؤتمر الدول الأعضاء والوزارات المختصة والمنظمات الإقليمية ، إلى التعاون مع الإيسيسكو من أجل إحياء التواصل الثقافي وتفعيله بين شعوب العالم الإسلامي، من خلال برامج ومشاريع متخصصة تستجيب لأهداف الخطة ولأولويات الدول والهيئات المختصة واحتياجاتها.وأكد المؤتمر على دور طرق الحج في إبراز الوحدة الثقافية للعالم الإسلامي والتعريف بالتراث الحضاري المشترك والخصوصيات الاجتماعية في الدول الأعضاء وترسيخ أسس التعاون والتبادل الثقافي. ودعا المؤتمر الإيسيسكو إلى إعداد نماذج إضافية، في إطار خطة إحياء طرق التواصل الثقافي وتفعيلها. كما دعا المؤتمر المديرَ العام إلى تعزيز التعاون مع اليونسكو لتنفيذ برامج وأنشطة مشتركة في إطار إحياء طرق التواصل الثقافي بين الشعوب وتفعيلها.واعتمد المؤتمر أيضاً تقرير الإيسيسكو حول متابعة تنفيذ ( إستراتيجية التكافل الثقافي في العالم الإسلامي ) وتقرير عن جهود المنظمة في مجال تنفيذ إستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي ، بالإضافة إلى اعتماد القرارات والتوصيات الواردة في التقارير الختامية لدورات المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم للمسلمين خارج العالم الإسلامي ، واجتماعات المراكز والجمعيات الإسلامية في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية بين الدورتين الخامسة والسادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة. وأقر المؤتمر اختيار مدينة النجف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012م واختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م عن المنطقة العربية ، واعتماد اللائحة الجديدة لعواصم الثقافة الإسلامية للفترة من 2015م إلى 2024م. وأكد المؤتمر أهمية إبراز مواقف العالم الإسلامي وجهوده ومبادراته من أجل تعزيز الحوار والسلام والتسامح والاحترام المتبادل بين الثقافات والأديان.