شن نشطاء وسياسيون ودبلوماسيون يابانيون حملة لإيقاف مهرجان سنوي أطلقوا عليه "حمام دم تياجي" لقتل المئات من الدلافين. وينظم الصيادون المحليون في مدينة "تياجي" غرب اليابان، حدثاً سنوياً، ينصبون خلاله الأفخاخ لحيوانات الدلافين المسالمة، ويذبحونها ويأكلونها ويبيعون لحومها وجلودها، وتباع الأسماك الباقية في أحواض السمك الدولية بحدائق الحيوان والمطاعم لمحبي تلك الحيوانات.
ويقتل الصيادون المحليون ما لا يقل عن 250 دولفيناً على الأقل في هذا المهرجان، بعدما يجرونهم إلى أفخاخ في خليج منعزل.
وأطلقت الموسيقية والفنانة اليابانية "يوكو أونو" حملة توسلت فيها للصيادين "قساة القلوب"، على حد قولها، أن يرحموا الدلافين ويستمعوا إلى صراخهم وتوسلاتهم حين يذبحون تلك الحيوانات.
ولاقت تلك الحملة إقبالاً كبيراً؛ حتى إن السفيرة الأمريكية في العاصمة طوكيو "كارولين كيندي"، حفيدة الرئيس جون كيندي، انضمت إلى صف أونو بعد أيام قليلة من إطلاقها الحملة.
وقالت الفنانة اليابانية في رسالة وجهتها للصيادين: "أنت تقدمون صورة سيئة لليابان حول العالم، وعلينا أن نكون نموذجاً في التحضر ونتوقف عن تلك الأعمال الوحشية".
وتابعت قائلة: "أنا أدرك أن هذا أمر حساس بالنسبة لكم، لكن استمراركم في تلك الأعمال سيجعل أطفال العالم يكرهون اليابانيين، ويعتقدون أنهم وحشيون، أنتم تحطمون ما سعينا لإظهاره طوال سنوات وعقود عديدة لتوضيح الصورة الحقيقية لليابانيين حول العالم".