أعلن رئيس الحكومة التونسية، علي العريض، أنه سيقدم استقالته بعد ظهر اليوم الخميس، إلى الرئيس الموقت المنصف المرزوقي. وعقب انتهاء الاجتماع الدوري لمجلس الأمن القومي في قصر قرطاج الرئاسي، قال "العريض": "هذا الإجراء يأتي في إطار احترام حكومتي للتعهدات التي قطعتها على نفسها أمام الرأي العام الوطني، وعلى ضوء نتائج الحوار الوطني، ولمزيد من الدفع للمسار الانتقالي".
وكان تعهد "العريض" كتابياً بالاستقالة، في 25 أكتوبر الماضي، قد جاء تنفيذاً لما ورد في وثيقة خارطة الطريق، التي نصّت أيضاً على ضرورة اختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة الجديدة.
واختارت الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني، برعاية أربع منظمات وطنية في 15 من الشهر الماضي، وزير الصناعة الحالي مهدي جمعة (51 عاماً) رئيساً للحكومة الجديدة خلفاً ل"العريض".
ويُنتظر أن يُعلن مهدي جمعة خلال الأيام القليلة المقبلة عن تشكيلة حكومته، لإدارة شؤون البلاد خلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية، علماً بأن الأحزاب السياسية تُصر على ضرورة أن تكون الحكومة المرتقبة قليلة العدد، وغير متحزبة.