توجّهت حركة نداء تونس بقيادة زعيمها الباجي قائد السبسي للرأي العام الوطني ببيان على إثر الأحداث المتعاقبة الّتي تشهدها تونس على مستويات عديدة أعلنت في مستهله عن وقوفها الكامل إلى جانب قوات الجيش والأمن والحرس الوطني الّتي تقوم بواجبها الوطني بشرف وأمانة ودعت كافة أفراد الشّعب التّونسي للالتحام بهم ودعمهم للنّجاح في مهامهم. وأكدت الحركة أن تسلسل العمليات الإرهابية التّصاعديّة يؤشّر لدخول البلاد مرحلة تتطلّب شنّ حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب تستعمل فيها كل الوسائل القانونيّة والأمنيّة اللاّزمة وتفعيل التّشريعات الّتي تحمي القوّات العسكرية والأمنية وعائلاتهم بقانون خاص وبإمكانيّات وتجهيزات تمكّنهم من أداء دورهم على أحسن وجه. وحمّلت حركة نداء تونس الحكومة الحاليّة الموقتة ورئيسها ورئيس الجمهوريّة المؤقت بشكل خاص المسؤوليّة السّياسيّة والأدائيّة عن تصاعد الأعمال الإرهابية في البلاد وعدم الجدارة بالمسؤوليّة أو الكفاءة في حماية الأمن الوطني. وقالت الحركة إنه في وقت كان الشّعب التّونسي ينتظر من رئيس الحكومة المؤقّتة الالتزام بما تعهّد به وأمضى عليه حزبه حركة النهضة بوجوب احترام خريطة طريق الرّباعي وأن يعلن التزامه بتقديم استقالته واستقالة حكومته في بحر ثلاثة أسابيع لا أكثر وطبقا لخارطة الطريق للحوار الوطني ودون شروط مسبقة خرج علي لعريض وبعده الرئيس الموقت منصف المرزوقي على التّونسيين لينسفا جوهر مبادرة الرباعي للحوار الوطني ورزنامة خارطة الطّريق برمّتها بشكل غير مسؤول. وقالت الحركة إنها تحمل رئيس الحكومة المؤقت علي لعريض المسؤوليّة الكاملة في إفشال الحوار الوطني وإهداره لفرصة ثمينة للانطلاق الرّسمي والفعلي في مسار توافقي لإنقاذ تونس وأعلنت حركة نداء تونس أنّه لا معنى ولا جدوى للعودة للحوار دون تعهّد الحكومة الرّسمي والكتابي الممضى بالاستقالة وفقا لخارطة الطريق. وجدّدت الحركة إكبارها للمنظّمات الوطنيّة الرّاعية للحوار الوطني وجهودها الجبّارة الجارية وتؤكّد التزامها بكلّ ما جاء في خارطة الطّريق ورزنامتها.